♨️🤲 دَخَنٌ على معارج النَّظْم 🤲♨️
أيّـهــا المُؤَزَّل فيـــنا و المُطلق الدّيْــــمـــومْ
متى اقتحامُ العَـــقَبـة و انــجلاءُ الغُيـُـومْ ؟
أَسْعِفْنــا يـا ذا المَدَد فالــقلـــــوبُ أضـحـت
مَــراجلَ للـــــــــغَــيظ و لا أحد معـصــــومْ
فَـلِأيِّ حيـــــــــــــــن و نـحن لِلْـعِـبْـرِيِّــــيـن
نَـنْـتـحـل لَـفْـظَنا المَعِين و الطّبعَ الكَظـومْ ؟
و إلى أيِّ مــــــــدى يَـذُود عـنّــا الـصّـبـر ؟
و هل بقي فيـــنــــا مِـنَ الـجَـلَـد ما نَـرومْ ؟
مـــا الـفـائدة أنّـنــــــا نُـرتِّـب الفـوضَــــــــى
و رَحى هَـيْـجــــائِـهم فــي كلّ الـتُّـخُــومْ ؟
ما جَدوى الــتّرميم ؟ و الرُّكامُ على الخِضَمّ
يَـضـجُّ مِـن حـولــــــنا مثل بـاقـي الغُـمُــومْ
أَ لا مِن أحد يتَمعَّر وجهُه - لِلْـخُبز الـحافي -
و الصَّــحن الخالــي فــي يـــد الـمـحـرومْ ؟
فمَن إذا لِلْبَطن الخاوي و الـجسـد العـاري ؟
و مَن للفقير الخــافي و البائس المعــدومْ ؟
مَـن للأسـيـر الثّائــــر يَـسْـكُـب مُـــوقَــــه ؟
مَـن لِلْـمـثـاكــيــل و الـمُـضامِ و الـمـظلومْ ؟
حـــتّــــى الـمــــــلاءةُ و عـبـاءةُ الأســـيــاد
تـرْفُـلُ أذيـالُها رقـصـا على جُرحنا المكتـومْ
و الـــغَـبـــائِـنُ كــلُّـها في الولـيّ الـدَّاغــــــر
و الـزّمــــــن الغـــادر و و لائِـــنـا الـمَـزعـومْ
كـيـف نُـواجـه الـحَمِـيّة في نَسْـغِ أوداجنا ؟
كـيـف نُـبــــرّر للـذّريّـة صمـتـنا المـخـتومْ ؟
هل حِـيـاضُنـا هـــذي أم جُـحــور الضِّـبـاع
أَضِْـحَتْ؟ فـيا لَلْخِزي و يـا "عَـيْـب الشُّــومْ"
قـد صـارت مَرابـعُـنـــا لـــعنــــةً للــتّـرويـــع
و مَــــحـارةً لِلْـغِـــيـلـة و أشتات الْــهـمـــومْ
فمَن يملُك نَواصينا ؟ و من يأخذ بأيـدينـا ؟
مـن يُــدانـــــــيـنــــا لِأســوار الــنّـجـــومْ ؟
عـلّنـا نُراود الرّاجـمـات تتَـنزّل عليهم كِسَفًـا
و الشُّهُبَ الرّاصدات تبُــاغت بالـهـجـــــــوم
أين الرّعد والصّافّات والواقعة و الذّاريات؟
أنّى الزّلزلة تَؤُزُّهــــم و يـومهم الـمشـؤوم ؟
أيـن الـواقعة والمسد والحاقّة و الحـطب ؟
أين القارعة و الحديد ثمّ الطّارق المعلومْ ؟
أين الفـيل و الأبابـيل و الحجر السّـجّـيــل؟
أين الـنَّـحِسـات السّبع و ثمانيها الحُسـومْ ؟
أين ريحُكَ الصّرصَـر وَ بَرْقُك الخُلَّبُ رَبِّـي ؟
و الصّيحةُ المُـــهلِكة و الحَـجَـرُ المـرقــومْ ؟
أين المَـــسخُ و سُنَـنُ الخَسْـف و الـرَّجْـف ؟
أين الدَّمدَمة عليـــهم و الـنّــــار الـسَّـمومْ ؟
أيـن الملَأُ الأعلـــــى؟ أيـن جـنـود السّمـاء ؟
أين نـافــــخُ الصُّـــور و البُراق و حَـيْـزومْ ؟
أيـن الزّاجـــــــــــرات و أيـن العاصـفــات ؟
أيـن الـغــــــاشيـــــة و أمـرُها الـمـحـتـومْ ؟
أين الـنّـاشـــــــــــرات و أين الـتّـالـيــــات ؟
أين الـصّـواعـقُ و البَرَدُ و الوَدْقُ المركومْ ؟
و العادياتُ و المُوريات و المغـيـراتُ أيـن ؟
و الـزّبانية ، أيـن هي و بطشها الـمحسومْ ؟
آهٍ يا ذا الكـبريـــــــاء و القوّة و الـجـبـروت
يا ذا الطَّوْل و الحَوْل ، يا وكيل كلّ مَكلــومْ
أرنا فـيـهم آي فرعـون و هـامـان و قــارون
وابن كنـعـان وَجالوتَ و عُـقْـبَـى سَــــــدومْ
و امْـحَقـهــــــم شَـذرًا و اسـحـقــــهم مـذَرًا
إنّـهم ذِرُّ قابيــــــــــل ألِدّاءٌ علينـا و خصـومْ
ْ
اللّهمّ عَـقِّـمْ الأصلاب و اجْـذِمْ لَهم الأَعـقاب
و اسْقِهم رَدْغَ الخَبـال و الغِسْلِـين و زقّـــومْ
و اخـتـم لهم بالوبــال و ســــــوءِ الـمـــــآل آميــــن يا ذا الجـلال و يا حـيّ يا قـيّــــومْ
الإمضاء الشاعر
الأستاذ الشاذلي دَمّق




