**( إلى شاعر عاشق ....)**
***************بقلمي:
ميساء دكدوك/سورية./
تصور ....
لو كنا ولدنا معا ...!
لو كنا معا مذ تكونا ...!
كيف سنكون لو أني عرفتك أبكر ...!
لو مشينا على شاطىء الحياة حفاة..
أو تقابلنا على أي معبر ...
الحمد للعشق يجمع الأوفياء ...
يلم الشتات الأباة ...
الحمد للعشق أهداني بحارا شتى ...
في علم النفس عائمة وبه أكبر ...
في الأدب شاعرة أبدع ما أشاء من صور ...!!
حبر يراعي ريح الياسمين والزعتر..
رسمتك طفلا أشقر ...
جميل المحيا ربيعا في آفاقي أزهر..
كالقمح وقت الحصاد شعرك أشقر..
ضحكتك أنغام كروان تحيي ...
كحبات المطر ...
شجية كطائر غريد ،صديقة عمري ...
حقيبة سفر ...
يالقلبي الذي أرسلته عبر الزمن ...
مع الموج في بحر القدر !!
يبحث في عينيك عن موسم يافع ...
يختال ...
يتبختر ....
يبحث عن غابات اللوز ...
عن الزيتون ...
عن المرمر ...
ثغرك الذي يقطر شهدا ،رحيقا وسكر
يبحث عن جبينك الذي يحوي شموسا
خلفها صحراء لا يمكن أن تعرف ..!!
يبحث عن نجوم تحت قدميك العاريتين
على الدروب الكبرى ...!
عن المستقبل الذي يميل مع الرياح
وفي ثغرها المسك والعنبر ...
ياعاشقا شذاه بخور ...
ويداه تزرعان اللؤلؤ بيانا لا يتبعثر ..
يفيض من بلاغته الأيمن والأيسر...
عقيقا ومرجانا في كتاب ودفتر ...
حبك الذي فاضت به شواطىء تبهر النظر ...
قبلك كان خافقي روضة مغلقة لم يزرها قمر ...!
أزهارها أقحوان أصفر ...
أعشاب يابسة ...
أشجار عارية ،يغمرها الثلج وتتكبر..
كم زارها فارس ...
كم زارها مغامر . .
ثم على بابها انتحر !!
ياعشق روحي ...
قبلك كان قلبي صوانا حجر ...
يامن أوقدت في أوثانه نارا حتى تغير. ...!!!
حتى رق وأمسى بساطا أخضرا، أخضر ..
يهدي اللون للشقيق الأحمر ...
فتصور لو كنا معا ...
كم نسجنا من القصيد ورسمنا للعاشقين صور ...
كم كنت رحلت في عمق أسرار البحار
وكم كنت صدت من المحار ...
وكم كنت عرفت من الشطآن ...
وكم مزجت من الألوان ...
كم كنت أدركت سر واد ومنحدر !؟
كنت أدركت سر الأرض التي تحوي الرجل الحلم ...
الذي جبل من طين أطهر ...
كنت أدركت سر العطر الأكبر ...
كنت طويت المسافات أكثر ...
وحلقت بين قطعان الغيوم .
واقتربت من الشمس ...
ووصلت السهى ...
وسكنت (فينوس )...
وادعيت أني هالة القمر ..
وأني أنا التي تهديه الضوء ساعة السحر .
********
**19/2/2019/ بقلمي :
ميساء دكدوك.