الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ :[ 10]
بَيْنَ الصَّحَابِيِّ الْيَهُودِيِّ الْجَلِيلِ عَبْدِ اللَهِ بْنِ سَلَّامٍ
وَالنَّبِـــيِّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَا إِنْ أَتَمَّ أَحْمَدٌ حَدِيثَـــــهُ **حَتَّى دَنَا الْـحُصَيْنُ مِنْ نَبِيِّنَـــــــــا 01
مُرَدِّدًا:"أَنْ لَا إِلَهَ عِنْدَنَــــــا **سِــــــــوَاهُ ثُــــمَّ أَحْمَدٌ رَسُولُنَا"
يَسْأَلُهُ عَنِ اِسْمِهِ رَسُولُنَا **يــُجِيبُهُ:"الـْــحُصَيْنُ"ثــُّمَّ قَدْ دَنَــــا
بَلْ أَنْتَ:"عَبْدُاللَهِ"مُسْمَاكَ إِذَنْ**فَكُنْ لَهُ مُسْتَعْمِلًامِــــنْ يَوْمِنَـــا
*********************
أَجَابَهُ الْـــحُصَيْنُ تَـــوًّا مُقْسِمًا **بِأَنَّنِي أَحْبَبْتُهُ كَذَا أَنَـــــــــــا
وَمَا أَحَبَّهُ إِلَيَّ صَادِقًـــــــــــا **وَلَيْسَ مَا سِوَاهُ فِـــــي أَسْمَائِنَـا
وَعَادَ مُسْرِعًا إِلَى مَنْزِلِـــــــــــهِ **بَعْــــدَ حِوَارِهِ لَدَى نَبِيِّنَــــا
مُبَشِّرًا أُسْرَتَهُ أَنْ أَسْلِمُـــــــــوا **هَـــذَا النَّـبِيُّ أَحْمَدٌ قَــدْجَاءَنَا
*****************
هَذَا النَّبِيُّ أَحْمَدٌ بِنَفْسِهِ ** كَلَّمَنِي كَلَّمْتُهُ بُشْرَى لَنَـــــــــــــــــــــا
صَافَحْتُهُ صَافَحَنِي مُبَشِّرًا **بِدِينِـــهِ كَمْ كَــانَ قَـــدْ أَمْتَعَنَــــــــــا
بِلِينِــــهِ بِرِفْقِــــــهِ بِقَوْلِــــــهِ **كَأَنَّــــــــــــــــهُ النَّسِيمُ قَدْ دَاعَبَنَا
بِبَهْجَةٍ تَبْدُو عَلَــــــى طَلْعَتِــهِ **كَأَنَّهُ الْبَـــــدْرُ الْـــمُشِعُّ بِالسَّنَـــا
*****************
هَذَا النَّبِيُّ بَشَّرَتْ إِنْجِيلُــنَا **بِهِ كَذَاكَ بَشَّرَتْ تَوْرَاتُنَــــــــــــــــا
كُلُّ الْــــمُؤَرِّخِينَ بَشَّرُوا بِــــهِ**وَجُلُّهُمْ قَدْ وَصَفُوهُ عِنْدَنَـــــــــــا
قَدْ وَصَفُوهُ بِالْأَمِينِ سَابِقًـــــا **وَقَبْلَ أَنْ تَنْظُرَهُ أَعْيُنُنَـــــــــــــــا
عِيسَى بْنُ مَرْيَمٍ مُذَكِّرٌ بِـــهِ **كَذَاكَ مُوسَى قَدْ تَــمَنَّى دِينَنَـــا02
*****************
هَذَا النَّبِيُّ الْـمُرْتَجَى عِنْدَ الْوَرَى**يَا عَمَّتِـــي يَا زَوْجَتِي يَا وُلْدَنَا
جَمِيعُنَا مِنَ الْأَوَانِ مُسْلِــــــــــمٌ **مُشَهِّــــــــــدٌ بِرَبِّنَـا وَرُسْلِنَـــا
مـُحَمَّدٌ فِـــي عَهْدِنَا رَسُولُنـَـــــا **وَلَيْسَ مَنْ سِوَاهُ ذَا رَسُولَـنَـــا
قَدْ كَانَ فِيمَا قَدْ مَضَى مُنْتَظَــــرًا**وَالْيَوْمَ ذَا حُضُـورُهُ بَادٍ لَنـَــــا
*********************
لَكِنْ حَذَارِ مِنْ تَسَرُّعٍ إِلَـــــــى **إِعْلَانِكُمْ إِسْلَامَكُمْ لِقَوْمِنَـــــــــا
فَقَوْمُنَا الْيَهُــــــــــودُ تَعْرِفُونَهُمْ **لَا يَسْهُلُ اِسْتِدْرَاجُهُمْ لِدِينِنَـــــا
فَوَاجِبٌ كِتْمَانُــــهُ لِفَتْـــــــــــرَةٍ **حَتَّى أَرَى إِعْلَانَهُ مِنَّــا دَنَـــــا
لَا تُعْلِنُوهُ الْيَوْمَ أَوْ فـِــي غَدِنَـــــا**حَتَّى أَرَى الْإِعْلاَنَ لَايَضُرُّنَــا
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة الثاني عشر (12)