الأحد، 20 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{سحر الأحمر}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*سحر الأحمر

ساحر أنت بألق... 
 يا ٱحمرار اللون
 في  وجه الشفق... 
آخذ لبي وعقلي أيها اللون
مفتون في هواك...
 مجنون  ضيعت النسق...
يا ٱحمرارا من دم الشهيد 
قد سرى في راية الخضراء
مجدا ناصع الإحمرار...
وانتصارا... وانتصار...
ياٱبتسامة  من ثغرالوليد
 بالشفاه الحمر...
بنشيد النصر والأغاني
أيها اللون الأحمر القاني
في نبيذ العمر  قد تعتق
منذ سالف الازمان 
ياٱحمرار الحب والأماني
شاربه على مدى العمر 
 ثمل بين جمر ولظى
سكران على نخب
حكايا العاشقين
 والقلوب الحمر
ودروب مزهرات 
وبروق وغمام وغرام
صورت بالومض والنور
وبسحر اللون الأحمر
حكايا العاشقين 
أخبرينا يا حمر البروق
 عن قيس وليلى
وجنونا وهيام...
وعن جميل وبثية
وابن زيدون وولادة
وعنترة وعبلة...
وعن كأس المدام
واكتبي في ألأفق
 باحمرار الدم
قصة شهيد للحب
والغرام...
 يا احمرار ألوان الفجر
 وأنوار قد بدت
أماني وآمال وانتظار...
وتباشير أخبرتني أن الشمس 
مهما طال عتم الليل والظلام
حتما تشرق باللون الأحمر
ويأتي النهار...
أيها اللون الأحمر
يا مدى شجن الطلل
 بهجة للناظرين العاشقين
 في زهور البر في شذى
 اللون العبق...
 يا أحمرارا في شقائق النعمان
في المدى... 
جلنار يا زهر الرمان 
سحر لون أحمر قد سرى
بين غيمات الغروب
وسراب أطياف الشفق
سحر لون قان...
 في خدود الصبايا العذروات
 الفاتنات الساحرات...
في حياء و خجل...
مثير يا احمرارا للشفق
في خدود الأفق في المدى
في باحات الغسق
 في محيا حسناء بنت بيد
ناولتني الماء حتى أشرب 
 في حياء و بهاء 
قد روتني ماء وعشقا
 بين رعشة وارتباك  وعرق...
ونسيم لغروب وحنين
حاضن بالغيم قرص الشمس
باحمرار يحترق...
يااحمرار الثائرين الغاضبين
صوري الأمجاد حمرة
دق ناقوس الخطر
علمينا أن تاريخ الأوطان
يكتب بالحبر الأحمر
نقشا في الرخام
وبالدم الأحمر القان
ومن رماد المعركة 
ومن جلمود الصخر
ومن تحت الركام
والرماد  والحطام
وبين الجمر الأحمر
ومن تحت التراب والحجر 
ينبت برعم جديد...
 ومليون وليد...
ساحر أنت بألق... 
 يا ٱحمرارا في  لون الشفق...

 -سمير بن التبريزي الحفصاوي-تونس🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{سندي الذي لا يخون}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{وفاء العهد}}


 ///. سندي الذي لا يخون ///


اذا لم تكن موجودا
لاتوكأ عليك
حين أوجعتني الحياة..
فمتى ستكون..؟
وحين انهشت الاوجاع قلبي
ومرت علي الليالي المظلمه..
والأحزان  اذبلتني..
ولا من أحد يواسيني
اين كنت انت..؟
وتأتي بعد ذلك..
تعاتبني..؟!!!
لماذا هذا الغياب...
أمعقول ماتقول..؟
تتعجب لاني اخترت نفسي...
لماذا..؟
وهل يمكن أن اخون نفسي..
كما خنتني انت..
نفسي من وقفت معي ..
هي ظلت معي..
تطبطب على كتفي...
احتوتني..
واستني...
ضمدت جراحي...
كانت عصاي التي اسندتني...
كانت سندي الذي لا يخون...
فكيف لا اختار نفسي....

وفاء العهد/العراق

قصيدة تحت عنوان{{يُعَاتِبُنِي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"يُعَاتِبُنِي"

أَحِنُّ إِلى لَيْلى وَأَهْوَى سَنَاها
وَأُغَنِّي عَلى عُودِ الشُّجُونِ شَذَاها

تُنَادِينِيَ الأَشْواقُ بَيْنَ رُؤَاها
وَأُبْحِرُ في صَمْتِ اللَّيَالِي نَدَاها

يُعَاتِبُنِي قَلْبِي إِذا لاَحَ صَفْوُها
وَيَرْسُمُ في عَيْنِي بَرِيقَ ضِيَاها

تَطُوفُ عَلى رُوحِي نَسَائِمُ رُؤْيَا
وَتَزْرَعُ في دَرْبِ الحَنِينِ مَسَرَّا

أُعَانِقُ في وَهْجِ الحَنِينِ صَدَاها
وَأَجْمَعُ مِنْ هَمْسِ اللَّيَالِي رَجَاها

وَأَكْتُبُ لِلأَيَّامِ دَمْعًا غَفَاها
وَأَرْسُمُ مِنْ خَفْقِ القَصِيدِ رِضَاها

تَغِيبُ شُجُونِي في صَدَى ذِكْرَاها
وَيَمْلَؤُنِي طَيْفٌ بِلَيْلِ رَجَاها

وَأَرْحَلُ في صَمْتِ المَسَاءِ أَمَلَّا
لِأَحْيَا عَلى وَهْمِ اللِّقَاءِ سُرُورَا

سَأَبْقَى عَلى عَهْدِي وَأَحْيَا هُدَاها
وَأُنْشِدُ لِلْعُشَّاقِ سِحْرَ مَدَاها

وَأَكْتُبُ في قَلْبِ القَصِيدَةِ رُؤْيَا
وَأَغْفُو عَلى صَوْتِ الدُّجَى مُنَاها

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 01/20/2020


مقال تحت عنوان{{العقل العربي بين خداع السياسة وزيف الحقائق}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 العقل العربي بين خداع السياسة وزيف الحقائق


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من علّم الإنسان ما لم يعلم، وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار، وبعد:

يا صاحبي، إنّ مما يعتصر له القلب أسىً، أن ترى الساحات العربية والعالمية اليوم تضجّ بأصواتٍ متضاربة، ودعاوى متناقضة، حتى غدا الحقّ فيها غريبًا، وأصبح الباطل يتزيّن بألف وجهٍ وقناع.
ألم يقل الأقدمون: “من مأمنه يُؤتى الحذر”؟ ولعلّهم كانوا يحدّثوننا عن هذا الزمان، حيث يُصوَّر للناس في ردهات السياسة ما ليس من الحقيقة في شيء، وتُباع الأوهام في أسواق الإعلام كأنها الحقّ المبين.

لقد كتب الأديب البريطاني جورج أورويل في روايته الشهيرة “1984”:
“السياسة هي فن الكذب على الجماهير.”
وإنه لكلام يختزل الواقع، لا سيما في عالمٍ اختلط فيه الأبيض بالأسود، وغدا فيه العقل العربي نهبًا للأراجيف والشائعات.

أما نحن العرب، فقد علّمنا التاريخ أنَّ “ليس كل ما يُقال يُصدّق، ولا كل ما يُسمع يُؤخذ به.”
وفي تراثنا عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:
“الناس أعداء ما جهلوا.”
فكم من فكرةٍ زُيّنت في أفواه السياسيين حتى غدت سيفًا مصلتًا على رقاب المساكين!
وكم من كلمةٍ قالوها باسم الوطن، فإذا هي خديعة تُمرَّر من وراء الستار!

وقد حذّر النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من تصديق كل ما يُسمع دون تمحيص، فقال في الحديث الشريف:
“كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع.”
[رواه مسلم]
فأي بيان أبلغ من هذا التحذير النبوي، الذي يُلزمنا جميعًا بالتثبت والتعقّل وعدم الاندفاع خلف الأقاويل والأراجيف.

وفي هذا المقام، نستضيء بنور القرآن الكريم، إذ يقول الحقّ سبحانه:
﴿فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].
أي أن الواجب على العاقل أن يتحرّى، وألا يكون إمعة، يتلقّف الأخبار دون تمحيص، فليس كل ما يروَّج في دهاليز السياسة صحيحًا، بل إن معظمَه خداعٌ واستغفالٌ للعقول.

ولم يكن الصحابة الكرام إلا قادة للحكمة والوعي، فهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول:
“احرص على الصدق فإن فيه النجاة، ولا تحقرن من القول باطلًا، فإن الباطل يصرع أهله.”
وأما الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد رُوي عنه قوله:
“عليكم بذكر الله تعالى، فإنه شفاء، وإياكم وذكر الناس فإنه داء.”
والمقصود هنا: أن كثرة الخوض في الحديث عن الناس وأقوالهم من غير بينة يُورِث القلب مرض الشك والتضليل.
أما ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فكان يقول:
“ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه.”
وكأن في قوله حكمة جليلة: أن الزيف مهما تزيّن، فإن الحقيقة لا بد أن تشرق من بين ركام الخداع، فاحرص أن يكون قلبك صافياً، ولسانك صادقاً.

وليس بعيدًا عن هذا المعنى ما قاله القس المسيحي العظيم مارتن لوثر كينغ جونيور حين أطلق حكمته الشهيرة:
“الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان. نحن محاصرون في شبكة لا مفر منها من العلاقات المتبادلة، أي ظلم يصيب فردًا في العالم يصيبنا جميعًا بطريقة غير مباشرة.”
وهكذا، فإن الزيف أو التضليل في بقعة من الأرض سرعان ما تنتشر آثاره في المجتمع الإنساني كله، فالحقيقة مسؤولية كونية، وموقف كل منا منها يحدد مصير أمتنا.

قال الحكيم الصيني كونفوشيوس:
“الحقيقة لها وجه واحد، أما الباطل فله وجوه كثيرة.”
وهذا القول وإن جاء من الشرق الأقصى، فهو اليوم أدق ما يصف واقعنا. إذ ترى الحقَّ يتوارى، بينما يتكاثر الباطل بأشكال شتّى، بين التصريحات، والصفقات، والقرارات.

أيها القارئ الكريم،
لقد بتنا نعيش عصر “التضليل المنظّم”، حيث باتت الحقائق تُقص وتُلصق، وتُعاد صياغتها، وتُباع وتُشترى في مزاد المصالح الدولية.
فلا تغرّنّك الشعارات البراقة، ولا تلهينّك الألوان الزاهية.
قف دائمًا بين السطور، وابحث عن النور خلف دخان الكلمات.
واعلم أن العقل العربي، حين يصحو من غفلته، يكون أقدرَ الناس على كشف الزيف وإدراك الحقيقة.

وفي الختام، أسأل الله أن ينير بصيرتنا جميعًا، ويوفقنا للتمييز بين الحقّ والباطل، وألا يجعلنا من أولئك الذين قال عنهم القرآن:
﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا﴾ [الأعراف: 179].

فيا ليت قومي يعلمون…

وتقبلوا وافر تقديري واحترامي،
✍️المستشار الدكتور أحمد الموسوي/العراق

جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07/19/2025