#قصة_لوحة
لم أنتبه لتلك التجاعيد التي تغزو
غلاف الروحِ
لكي أكون صادقة أكثر
ما شدّني أكثر بحق
التجاعيد التي تملأ الشرايين والأوردة وتمزق الذي طال نياط القلب
أمّا تلك الدمعات المنهمرة كما غيث
السماء المتثاقلِ
فموضوعِ آخر
يقذف بي في دوامة الصمتِ
كي لا أقلل من عظمٍة تلك الدموع الدافئة جدّا التي
يملأها الحنين ،
التي تسافر بي عبر بوابة الزمن الجميلً
تروي لي حكايتها مع الأيام
تبوح بأشواق حارة الى أحضان باردة
أرى في تلك الدموعِ شريط سينمائي يعرض فيلم قديم بالأبيض والأسود عنوانه (رحلة حياة )
أقطع لنفسي تذكرة مؤلمة
بمشاهدة تلك الدموعِ
قطار عمر من الأيام قد فات
محطات من الذكريات المثقلة بالهموم المتزاحم بأتربة الماضي السحيق
تقف عند كل محطة تستحضر الأرواح والوجوه التي باتت أسماء تقطن في أعماق ذاكرتها العتيقة
ذكريات ليس الا فقط ذكريات
بغير وعي تنهمرُ الدموعِ تزاحم الأجفان
تنثرهُ في كل محطة تقف فيه الذاكرة بين كراسي الانتظار
وبعد صبرً جميلِ تنطلق صافرة الرحيلِ وتنتقل الى محطة أخرى
وذكريات أخرى
لعلّها ترى تراقص المناديل
وأنتظار المستقبلين
لعلً أحدهم يستفيق ويزيل الأتربة
عن تلك الرفوف التي علاها غبار النسيان
دمعات دافئة ممزوجة بلوعة الفراق تسير فوق الوجنتين تمشّط
دروب الحنين
وبعد نعيق اليأس
تكفكفّ دموعها لم يعد يجدي نفعّا
وتتقّوت فتاة الصبر وتطلب من ربِ كريم
أنْ يسند هذا القلب الهزيل الذي مسّه الضر
وأرهقته السنين
وصلت معه الى نهاية المحطة
ويبدو لي نهاية الفيلم قد لاحت مع
آخر دمعة
تتمتم بصوت الختام الحزين *
#طشرنه الوكت مو جنة ملمومين
#نرجس_الأبيض
1/2/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق