زمردتان
توسعتا لتحتويا تطفلي
تلألأتا لألتقط إشارات لمعانهما
فيغوص فكري لفكِ طلاسمهما العريقة
انساب الندى منهما حتى لحظتهُ يستقرُ
على زهرةٍ لم تدانيها في سحرها الجنان
تُركعُ الجمال بين راحتيها ..
تداعبهُ ليغفو دهراً عند حضرتها ..
ثم تحتكرهُ ..
تسوَّرهما الليل فامتدت يداه كسيوفِ الفرسان
حتى تقتلعني أسيرا غير مجبرٍ ولا مسيَّر
بل مختارٌ تعمد أن يتعثر
بحدَّةِ سطوتها القاتلة
فقط ليسقط بينهما مسلِّماً لهما بأمره
تاركاً لهما الحكم َ
بقتلهِ او بفكِّ قيود أسره
او ربما بدفنه حياً بين دفتيها
تلكما عيناكِ سيدتي
إسأليهما أن تراجعا قضيتنا
قبل نطق الحكم
فلكِ عليهما سلطان
هند الحمداني.. ١٥_٣_٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق