الاثنين، 11 مارس 2019

قصيدة {{سيدة الاسماء}} بقلم الكاتب الانيق{{وجع كاتب}}

سيدة الاسماء
سميتكِ بكل تلك الاسماء
غـيداء جـيداء 
مـيساء هـيفاء 
عـفراء رغـداء
 عـنقاء رُواء
حـبيبـتي
غـيداء 
غراء النار و النور
 و الموسيقى و الربيع 
و الجاردينيا
غافية الرمش 
كأنهن سعف نخل بابلي 
أستظلت به جيوش حمورابي 
و آشور و التتر
غرة الحب 
و غرتي و غروري 
و سرّ غيرتي غرامها
جـيداء 
جمالها ضربٌ من الخيال 
لو رأته عشتار 
لماتت من غيظها
جرت خلفها قوافل 
الشعر جميعها 
منذ الرقعة الأولى 
حتى نونة الأنوثة 
ونهاية فستانها 
المكلل بالزهر 
المطرز بالتاريخ 
المعطر بروحي 
وروح المطر
عـفراء
علياء عرشها 
دونها النساء سهام 
كاذبات قد هوت
عفيفة الروح 
تعرت من النفاق 
ودنائة النفس راقية جداً 
حيث الملوك و أرقى
عامرية الهوى والحنين 
كألف ألف امرأة 
تحدث عنهن التاريخ 
حديث الغزل
‏رُواء
رُواء و إرتواء و إكتفاء
رقراقة الدمع
رقيقة اللحن
رشيقة البوح
رائعة بكل أشيائها 
حد المعجزات و الأساطير
راية الحرب و السلام قصتنا
رحيق السماء مجبول بها 
بروحها لوحة الدهشة وهمس القمر
‏عـنقاء
عيناها غرق لا نجاة منه 
ولا موت فيه
عاصفة دكت وجه الخوف 
حوطتني بالمعوذات 
لوت ذراع الكذب 
نسفت عثرات 
مزروعة بدربي 
طرزت وجهي بوجهها 
يا وجه الفجر و لذيذ السَحَر
‏مـيساء 
مرام قصيدتي 
هي فـ بأي حال به أنا
منتصر مزدهر مجنون بها أنا
مسجى شعرها 
فاتني على صدري أنا
متورط فيها حد 
غلبت رائحتها على رائحتي أنا
منى الروح و منى العمر و منى الأماني 
رغداء
راحة روحي راحت إن رحلتي
 و إن رحل الغياب 
إرتاحت روحي الراحلة إلى راحتيها
رحلتي إليّ و علمتني 
كيف تُخلّد الأسماء بعد موتها
‏هـيفاء
هفهافة هدير الفرات 
يستحي من حضورها
هل من مزيد يا سيدة المستحيل ...!
مثل أن تقطفي القمر و تشطريه تعلقيه قرطاً لكِ 
لكِ أسمى المعاني لا تنتهي أسماء الجمال من بعد اسمكِ


#وجع كاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق