**( امرأة من عقيق )**
***********بقلمي :
ميساء دكدوك/سوريا/
------------------------
كجنون يمار يغضب ...
عصبي أحرق اليابس من بياني والأخضر ...
وإذا غاب عني قليلا ...
تمنيت ألا يطول الغياب ...
تمنيت أن يجيء مع الريح ...
مع النسيم ...
مع الضوء ،مع العتمة ...
المهم أن يحضر !!
ملقاة أنا على بساط هامشي ...
حولي صحراء والمدى حجاب ...
وخريف يحتوي بيدائي ويمضغ ...
بركان يحرق مابقي من الغلال والبيدر ...
مقعدي صخرة في الشرق ...
قرب نبع مامرت فوق فضائه غيمة..
ولا طفل تبسم ولا آس أزهر ...
واحات قلبي أحجار تتدحرج ...
لا عشب فيها ، لاثمر ...
تكسرت عرائس بناتي ...
وربيع أولادي يهرم ...
لا أعلم ماالذي أعاق قدوم فارس العشق ، حساد أم صبية أغرته بقبلة
لماها قطعة سكر.!؟
أدمنت روحي عشق روحه ...
ونحن أبناء عدنان أدمنا عبر تاريخنا الهوى
تواضع المعشوق أو تكبر ...
آمن أو كفر ...
أدمنا شقاء العشق حتى أدمننا ...
وإذا هاجر عنا نبحث عنه في كل ركن
في كل كهف في كل واد ومنحدر...
نشقى إذا وجدناه في طريقه إلينا تعثر ...
ماذا حصل !؟
تأخر حبيبي في السفر ...
هل نسي المكان حيث أدرجنا كوخنا البائس نقرأ تاريخ العرب !؟
أم تراه كان غرامه مصطنع !؟
خلاف أجدادنا العرب .
زرت الكهنة والشيوخ ...
صدحت بالآذان وجلجلت الجرس ...
حملت قلادة من هلال وناقوس ...
وسجدت للعشق ...
باسم الأب والإبن وروح القدس...
أردد مع كل نفس الله أكبر ...
نصحوني بتعويذة من وثني مر على عجل بحينا ...
حينما أدرك عشقي سبح الله وكبر !
ياابنة الشرق ...
أي صبر على البلوى !؟
أية جداول من الأحزان في أعماقك
أي عطش !!؟
ماالذي أعاق عنك المطر !؟
أي سر تحملين وصديقك الضجر.!!؟
أي تاريخ ...!؟
أثقال من جحافل الفرس ...
من همجية المغول والتتر ..!
رصيف مهجور ...
يغمره الطين والأصفر من الشجر.
يبدو أن السياب وقت أوحي له ...
وبلغكم وحيه( أنشودة المطر) ...
كان يعيش في المستقبل بينكم ياعرب ...
لم يخطر بباله أن السياب كتب ساعة غضب ...!!
وأنه لا يقصد كل العرب ...
نسي هذا الوثني أن العرب لونوا
السماء بالنجوم وألبسوها قميصا مطرزا بالدرر ...
وهم أهل فن وموسيقا والقليل منهم تجبر ....!!!
ليسأل الأندلس وقرطاجة تجيبانه عن أخلاق العرب ...
أنهم بحر من الكرم ...
وأنهم يعصرون الجوري والغيم ..
قواف وتراتيل ...
وأنهم إذا على الشر هبوا ...
كانوا ( عاصفة لاتبقي ولاتذر .)
كانوا فيضا من لؤلؤ على ضفة السحر.
وهم الذين سطحوا الأرض وجعلوها كروية وأطلقوا اسم الهلال والبدر على القمر !!!
نسي الوثني أن العرب زرعوا الصخور دوال ولقنوا الكون علما من كوثر ...
نسي الوثني لولا العرب ماأدرك
الغرب علم فلك ولا حساب .
وما أدركوا سر وجود( فينوس) في الميزان ولا سر وجود( زحل) في العقرب....!!!
ماأدركوا علم تقفي الأثر ...
وما أدركوا سر صياغة الخبر ...
ما عرفوا التقويم والفصول ...
وماصاروا حضر ...!
نسي أن العشق عند العرب قضاء من الله قدر ...
نسي الوثني حينما رآني أنه ...
سبح باسم الله وكبر.
الله أكبر ،الله أكبر.
***********
***10/3/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق