((لست أنا يا قارئة الفنجان))
لست أنا..
وليس لطيفي أن يئن موجوعا..
بعد ان أضناه التعب..
لييي لي ان أتيه مع نبض الدموع الغافي على وجنتي القدر..
انها أقدارنا الحمقاء التائهة في وسط وجدان القدر..
لست انا من تقرأين فنجانه الغائب عن الواقع..
فتعابير القدر عندك.. لاتلقي للحقيقة بالا..
كلا يا سيدتي .. ففنجاني مليء بالآهات ..
يحتاج لسنين عجاف .. وتليها سنين رخاء طويله..
حتى تنبت فيه بذرة أمل.. وتموت تلك البذرة عندما تصطدم بالواقع المرير.. آخذة بطياتها كل باقات الأمل ورياحين الجدوى..
تتأملين بفنجان القهوة مليا وتتلفظين بكلمات الأمل الحمقى..
وكلي ثقة بأنك تقرأين فنجان أمير.. واقعه يشبه جنائن الدنيا..
لست أنا.. فقد أرهقتني امتحانات الأقدار .. بل أرخت جدائل البؤس على وجنتي.. فجعلته سهولا وهضابا.. صحراء قاحلة لاترويها سوى شلالات الدموع.. وعرق هزيل جفت منابعه..
تأكدي يا سيدتي من الفنجان.. فلو قرأت لي مثله مددا .. ما أرخلى الحزن جدائله عن كاهلي.. ولا ارتاح بدني..
أما القلب.. فقد اهترأت أروقته.. وأصبح ساكنا متعبا..
فليس فيه سواها.. آه لو انك لم تقرأي فنجاني..
...
بقلمي
فراس هميسات-الاردن
7/4/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق