#من_ذكرياتي:
لطَيبة بعد طَيبة
ترَجَّلَ شَعري
شَيبةً بعد شَيبة
وأتخبطُ في مَساري
أضمرُ لوحات إنكساري
أضربُ كفاً بكفٍ
وخَيبةً بعدَ خَيبة
لمَّا عزمتُ أدرجُ ذكرياتي
لتغفوَ في جَليدِ سُباتي
زَفرةً بعد زَفرة
تذيبهُ منكِ لَهبة
أُلملمُ جِراحاتي المُشتتّة
وآهاتُ صدري المتصاعدة
أردمُ من المآقي سَواقي
وشُعبةً بعد شُعبة
بيديَّ تذبلُ ورودَ الإنتظار
صامدٌ بعنفوانِ الإقتدار
بذكرى بعد ذكرى
أُقلبُ (ألبومَ ) حُبّه
ما هبتُ مَيدانَ النزال
أعياني عِشقها والنِّضال
ورَشفةً بعد رَشفة
برحيقي أُحيي قَلبَه
بصدى عِناقها و السُّحب
برقصها واصطكاكِ الرُّكب
ونَغمةً بعد نَغمة
تُرددها في كل جَذبَّة
بشَفتيها وبينها لِساني
بصدرها وقد عَلاني
وهَمسةً بعد هَمسة
تُغردُّها وليس كِذبة
بنبضِ قلبها وقلبي
تفضحني بنشيدِ الحُبِ
ولمسةً بعد لمسة
يتيهُ حَمامنا عن دَربه
…………………… .
تنويه :
طَيبة : امرأة عالمة.
ترَجَّلَ شعره : سواه .
الشُّعبة : من الشعاب ما عظم من سواقي الأودية .
محمد عباس الغزي
العراق /ذي قار
٢٠١٩.٤.١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق