( رسالة مغترب )
ان ماتت الازهار يبقى عبيرها
وهل يموت العبير بموت الازهارُ
وكيف ذا يموت القلب ونبضهِ
وفي الدنيا أمال مثل الانهارُ
دع اليأس وعش الحياة عابرا
فالبشر ليس كيان بل افكارُ
يا ابن ادم لا تطغى واحذر
فالموت قوي وشمشون جبارُ
نعيشها واين يقودنا قدرنا
نعيش مبحرين ولا نعرف الابحارُ
جئناها صارخين منزعجين صغارا
مجبرين ولا نعرف سبب الاجبارُ
لماذا ازعجتم راحتنا ونومنا
مضطرين ولا نعرف حكمه الاضطرارُ
تقلبنا رأسا على عقبْ
مسافرين وما اكثر الاسفارُ
وحيدين تائهين بدهاليزها
صمت وظلام ولا حب ولا انوارُ
نسير خطوة لنأمن ظلمها
فنعود ادراجنا متعثرين بالاحجارُ
اين من ألفتهم قلوبنا
ابتعدوا عنا او لاذو الادبارُ
اين هم وما جرى بهم
انقطعوا عنا يا ترى ما الاخبارُ
تلك الوجوه هل تغيرت
ام غيرتها الدنيا او الحياة او الاقدارُ
ما اصعب ان تعيش مجهولا
بعد ان كان لديك مستقبل واثارُ
نسعى فيها وما ننال مساعينا
لا نفهم لماذا الخطأ وما الاسرارُ
كنا نعيش في دار جميل
انسرق الدار وبات من الخنازير يدارُ
كنا عضماءْ لنا سطوتنا وهيبتنا
والان بيتي متداعٌ على وشك الانهيارُ
افهمونا معنا الحرية وعضمتها كذبً
فمات الاب الذي كان يبارُ
مات مكتوم الانين والحسرة
وانسرق الدار وكثرة به الاضرارُ
تبا للجهل وللغباء.. وتبا لنا
وبئس للحرية ولشقاء الاحرارُ
بقلمي.....
هشام القرغولي
بغداد ... العراق
16.05.2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق