عطرُ الشام...!!
دعينا نقطفِ الأحزانْ ...
ونرميها بلا دمعٍ ...
وندعو الصبر أن يأتي مع الخُلانْ...
مع الفلِّ الذي نحياه من أزمانْ ...
دعينا نرسم القمرَ الذي
يشتاقُ للأجفانْ ...
عيونُكِ مثلُ همسِ الرِّيحِ أحياهُ ...
ومثلُ تنفّسِ الأكوانْ ...
فإنّ العشقَ من فرحٍ ... ومن صبرٍ ...
ومن وردٍ
فكوني مثلما عطر
شذاهُ من شغافِ الرّوح ...
فكوني ريحةَ الريحانْ ....
ملاكٌ أنتِ مِنْ قُبَلٍ ..
ومِنْ مُهًجٍ ...
تعالَي نرسمِ الغُدرانْ ...
ونغزلُ من نسيمِ العطرِ رايتنا
وريحَ البيدرِ الولهانْ ...
وكوني مثلما شجر
تدلَّى حزنُه أفنانْ....!!!
أنا يا شامُ همسُ الرّيح يأتيكِ
فكوني لي كما صخر من الصَّوانْ
وهاتي التربَ من خديك
لي عنوانْ
وهاتِي العطرَ يحميني
من الشَّررِ ...
فذاكَ العطرُ لي شهدٌ
وريحُ الّليلكِ الهيمانْ
وأنتِ من حفيفِ الّليلِ
يأخذني ويرميني على سفحٍ
وأبقى عاشقاً نجماً يحاكيني
فأهواكِ وأحياكِ
كمثلِ شقائقِ النّعمانْ ....
______________________
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق