#بائعة_الهوى
هُنا نعم هُنا ....
بدأ قرع الطبول من أوّل تنفّس في الخليقة
هنا أول هزة خصر وأول تصفيقة
كانت ولا زالت ترقص من أول سقوط من فم الجنة .....
عروسًا تتّزين بكلّ ما أوتيت من مغريات
تلف العالم على خصرها وشاحًا متمايلة حدّ الضياع....
هي جميلة يقال عنها وفاتنة وووو... وكثرت الألقاب
في عيونها تنعس الأفعال
وتنقاد عمياء لها بعض عيون العباد
في شعرها كم عاشق ثمل
وكم متيمًا نام على رصيف الهوى
ولشدّة جمالها كم مفتون ضربه جنون عشقها وأضاع الدرب وهوى .....
تدعو الكلّ على شرفها
لدخول بتذكرة مزكرشة تحملها وسادة ناعمة
ويدخل الكلّ دونما استثناء إلى تلك الحفل الراقصة دون أن ننطق بشفاه حرف
ونخرج منها حين الأجل ونحن لا ننطق بشفاه حرف
تتربّع على العرش منذ الأزل
كم من جيل يقبع تحت الثرى وكم من جيل ينتظر.....
تصفيق تصفيق بحفاوة لتلك البارعة
لكم ترقص بصخب
وترتدي كلّ لون وكلّ لون فيها يتناقض ....
أحوالها لا تروقني
فوددت اليوم بوابل من أحرفي أن أتراشقها
تلك التي دخلتها وأنا لا أنطق بشفاه حرف
أريد قبل أن أرحل عن حفلها المبهرج أن اترك أرثي فوق جسدك الذي لا يتعب من أغوى عبادك بعض من خربشاتي
تبدأ من أول الفجر إلى أخر الغسق دون كلل تعيد نفسها وتنسلخ هي لا تجزع أبدًا فوق مسرح يحيطه العديد من الحمقى والمغفلين
توقفي توقفي أريد أن أصفعك بكلّ قوة
وأترك على تفاصيل جسدك الذي يجده البعض جميلًا بعض من أمضاءاتي
الذين يصفقون لك حفاة العقول
ويخوضون في غمارك كم من أحمق تسلّق ظفائرك فهوى
تسيرين فوق الأجساد غير مكترثة
سأدهسك اليوم بحرفي أيتها المتمرّدة
التي خرجت من فكرة وشيطان العتمة يرافقك
لكم من الأيام هدرتي وكم من الطبول قرعتي وكم من الألوان لبستي وكم وكم ......... كم من جيل سحقتي وكم من جسدٍ بدهائك لنّار أهديتي
كانوا حمقى حينما وصفوك جميلة
لأنّهم لم يروا أجمل منك
لكنّي رأيت ورأيت ....
وفي حسنها قد اهتديت
ذات الرداء الأخضر وشعرها المبجّل
وعيناها التي يستريح فيها كلّ متعب
ترتدي الياقوت والزمرد
وفي حقلها قطاف من تراتيل ونشيد من تأويل
ونيسم من العنبر يخالط مسكها
تدعو كلّ زاهدٍ في هواك لإعتناق هواها وصدق أنا أقول أنا حتى لا أراك.....
ولكنك كالعاب سقطتي من فم أحد الحمقى
فارتأيت أن أعلم عليك
بائعة الهوى
ترقص بصخب
الدنيا
نرجس الأبيض
10/5/2019 مايو الجمعة
8:34 مساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق