الاثنين، 20 مايو 2019

قصيدة{{لن تجزم قصيدتي}} بقلم الشاعرة المتالقة الشامية{{ميساء دكدوك}}

**( لن تجزم قصيدتي )**
     *************بقلمي:
              ميساء دكدوك/سوريا/
              -----------------------
حروف الجزم تحيرني منذ عصور...
تكويني في هذا الجحيم المراوغ 
تراثية عندنا ...
تقليد في نقي العظم ...
تتناوم ،تستريح ...
تسلسلت في العروق نسغا مميت
عربدت في سمائنا ...
أبكتنا ...
أبكت كل فاعل منا وأدمت المكنية والتصريح ...
حكمت بالإعدام على شاعرات يلبسن قبعات من شمس ...
تمردن على اللون والعرف والتقليد.
لم تترك شاعرة تعوم في الألوان...
سجنتها في مضيق ...
لم تجزم شاعرا عن التحليق متى يريد
المهلكات مدى العين ...
مللت من عباءة القيد ...
مللت كأس الفخار حتى شربت الحضور بكأس من الكريستال ...
احتواني كأس الغياب ...
مازال في صدري متسع من وقت
ثمة فكرة غائرة ...
كلما لاح ومض في سمائي وشق كمه ....
عاد بحر الصدى طويلا ،كاملا...
بسيطا يغريني بالأمل...
كلما تغنيت بحرف ...
صرخ باكيا ...
يخشى الخروج من الوزن و القافية .
يرحل بجلاله نحو المقبرة ...
يدفن صوته ....
يموت الصدى في صقيع المزايدات..
عذرا أيتها الأبجدية كأنك مرصودة للبحتري أو لقيس أو للعبسي..
يريدون احتكار اللغة ...
لن تجزم قصيدتي ...
فانشجي في سمائي المزهرة راضية مرضية ...
تراتيل وأمطار هيام ...
لن تستبيحك خشبة من جذع شجرة 
ولن تكفني بقطن سحابة متعثرة
سلطانة أنت، عرشك حدائق العين...
سياجك الأهداب ...
أصمعية أنا ولن أبالغ إذا اعترفت
أني استرسلت وأدركت سر أبي العتاهية ...
سأكون في التمرد قبانية ...
أثمر في الأصقاع بلافواصل...
بلا علامات تعجب أو علامات استفهام
أنا شاعرة عربية صحراوية وساحلية
أتكلم لغة الرمل ولغة البحر...
أتكلم لغة العشق بأي شكل ..
على كأس ...
أو على صخر ...
عنقاء عصامية ...
سأملأ أصقاع غربتي المثقلة بالمنية طموحا يزهر على ضفاف الأبدية
أمتطي فرس الألوان وألبس عباءة الآتيات ...
أحمل خابية مملوءة بنبيذ الشعر .
أروي العطاش للحرف ...
سيصير حرفي حرا ...
يشرب نخب الحرية ...
كؤوس المعتق من بنات( غايا وأورانوس) كل فجر من أيد ملائكية.
يبلسم جراحي بأل التعريف على ...
 سدرة البوح .
أخط بوح قطرات الندى على ثغر الأقحوان ...
أشعل نار حرفي على تلة البوح ...
أرسم تفاصيل قامته ...
ألون صوته من نهر أو من ساقية ..
أو من نسع دالية ...
لا بد ستحتويه البحور ...
أيتها الحروف الجازمة !!!!
اصرخي ...
أو لاتصرخي ...
لا بد من مهرجان يزيح مابقي من وجه الغيم عن كوكب الأقلام ...
لابد سيزهر الزنبق في الرمال...
(وكاردينيا) الفرح ترفرف في..... سريرتي
حقولا من قصائد ...
تثمر قمحا وخبزا وعصافير في راحتي.
*********
***16/5/2019/بقلمي :
ميساء دكدوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق