دوامة
رياح موسمية
تجتاح القفار وتتشطر على أسرار الرمال الحالمة .....
في الحلكة!
هنالك فانوس منير
هنالك قمر شاخص
حبيب مستديم
حيثما كنت
هنالك
الله ........
تناثرت رمال القفار
تطايرت ذراتها عجباً....
كبوق عازف
كشعر فرس منكوش
بعد الصهيل .....
ها قد اشتد الحوار....
الذي دار بين الإبل
والضفة الأخرى
فجاء القرار .....
ماهو إلا فرار ....
شد البدو رحالهم ....مزقت خمارها
كحيلة العينين !!
وشهقت ،...شهقت ،....
ويا ويلتاه على عشق السنين ....
فارتدت شهقاتها
وجاء الصوت
جاء........
شعراً هام في الفلا
تقطر حروفه دماً من وخز الأنين
تجر خيبتها قهراً
والقلب حزين ،.....
ترجلت للهودج الأمين ،....
هاقد انتهى الترحال ....
وحط الرحال ،....
في الجيداء الهانئة ،،،،
حيث الإبل والبئر ،...
والرجل المكين ،....
أخذت ذات الدلو ،....
في دوامته أسرارها
وتتنهد الآهات وتشدو حنين .....
في الفيافي .....
يراقص قدميها الخلخال .....
ليُنسيها سوء الحال ....
فتعجن الصبر ترياق
للجرح القديم ،،،،،ارتشفت قهوتها ،....
فبان في الفنجان
سديم ........
تتنفس الحمد لترى الحياة
فيلتف الدهر عليها كمعول كريم .....
مابال تلك النسوة في التأريخ تسطرن..،،،وما تلك الزغاريد التي تعلو من الحريم .......
فرحين بعرس
الشامت !!
قد قرأن فيه الفاتحة
على طبعها القديم،.....
دون علمها
تحولت فزاعة ،،،،،،،
في القمح الهشيم ،......
جاءت الطيور لتأكل رأسها ،....
وعوت الذئاب لحفل تكريم ،....
انفجعت قائلة.....
كلا لن تكرموا حيوانا
يأكل لحمي
كلا وألف كلا
واللعنة على كل لعين ،......
انا محور ناصع البياض
انا كحل الاعراب
وقهوة المضيف
شامخة في كل وقت وحين ،.....
لا الذنب ذنبكم
ولاهو ذنبي انا
استنكرت متوجعة،،،،، الذنب
ذنب النجاح الذي دعاني
لوليمة طعن ،،،،،،
على شرف الحاقدين الشامتين ،،،،،،
#زينب_البصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق