حوار تفاؤل مع العرافة
ذات يوم كنت اسير في إحدى الطرقات
متأملة بعد أن اشتريت وردة من بائعة الورد
اخذت الوردة وجلست على كرسي مطل على النهر
أغمضت عيناي واخذت استنشق عبير تلك الوردة وانصت إلى موسيقى الطبيعة وبدأت أرى احلامي تمر امام عيناي كشريط فلم
وفجأة ايقضني صوت فتحت عيناي وإذ بفتاة جميلة ترتدي ملابس الغجر مدت يدها نحو يدي وقالت: اريد ان اقرأ كفك خجلت ان اردها اعطيتها يدي واخذت تقلب كفي وتنظر اليه وتتأمل خطوطه ثم بدأت تحرك اصبعها في يدي كأنه ريشة ترسم به لوحة تقرأها
وقالت :
أحلامك كبيرة رغم انك صغيرة
قلت :
عزيمتي وإصرار أكبر
قالت :
التزاماتك ومسؤولياتك كثيرة
قلت :
انا لها
قالت :
طريقك طويل ومتعب
قلت :
حين اصل الى مااريد سأنسى ذلك التعب
اخذت تمعن النظر في كفي
وقالت :
هل اكمل لكي
قلت :
لا
قالت متعجبة :
لماذا ؟ ألا تريدين ان تعلمي مايخبه الزمن لكي ؟
قلت :
اريد ان اكتشف ذلك بنفسي
فجأة تركت يدي ووقفت تنظر الي بغرابة !
وقالت :
من أين لكي هذه القوة
قلت :
ثقتي بنفسي تجعلني لا اهزم أمام تنبؤات البشر
وقفت أمامها واخبرتها بأن تتنبأ الخير دوما لكل شخص تقرأ له الكف مهما كانت خطوط اليد يائسة ومتشائمة
ثم ابتسمت لها واعطيتها الوردة التي كانت معي ومشيت.
4:50
2019/6/19
# بقلمي
👑 ساندي الموصلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق