الثلاثاء، 18 يونيو 2019

قصيدة{{♡وهم مستبد...♡ }}نفحات من عبير الشاعرة المغربية الكبيرة{{سارة السملالي}}

♡وهم مستبد...♡ 

عبثا أحاول تدارك أنفاسي والزفير...
تيار الشوق جارف،يجتثني من،
عمق سكينتي وهدوئي القرير...
فأصير كحمامة بين مخالب كاسر
مجبرة ،وأنا مستأصلة الأجنحةأن اطير...
ومخلب الشوق،مغروس في فؤادي،
لا أبالي لابحر ولا بقر ولا ببرد ولا بزمهرير...
فقط أطير وسط غمام المجهول،
أرحل فجرا،أهيم،وأرجع ساعة الهجير...

أمر على جثت العاشقين المنتهية صلاحيتهم،
فتصيبني نوبة الخوف من قلبي الصغير...
قلبي الذي أعلن العصيان ،وحمل جمرة،
الوله،وأرداني صريعة بين الصب والضمير...

وتغرب الشمس،ويخيم الليل البارد،
فتنتابني رعشة الوحدة والأمل الكسير...
أتقلب فوق جمر العجز وقلة الحيلة،
تهجرني الاغفاءة،ودمعي جاف اسير...
أشعر بالغثيان من صدى صوتي الخافت،
في الغرفة الخالية،التي تشبه سردابا كبير...
أنتفض،وأهرع نحو الباب الموصد،
فأجدني أتراجع،خوفا من عذاب مرير...

تمضي الساعات،وتمضي السنين...وأنا،
ليلي لا ينقضي وكأنه خالد أبدي عسير...
أجلس على حافة شرفتي الضيقة،
أنسج خيوط الوهم في الذاكرة والتفكير...
تتصاعد تنهداتي،وكأنها ألسنة من لهب،
تحرق حنجرتي،كقطعة مشتعلة من سعير...

تتجمد أطرافي،وأفقد الإحساس بها،
فتصير كخشب، مستحيل الحراك، بها وعسير...
ألجا إلى زاويتي المظلمة وأترقب، أن
تظهر خيوط الصبح،وتهليل الرعاة والصفير...

ومع أول صيحات ديكة الضيعة،في الجوار،
وأول تغاريد الطير،وأول زقزقات العصافير...
يجري الدم من جديد في عروقي وأوردتي،
فأجدني أعاود رحلة الفجروالعود ساعة الهجير...
رحلة البحث عن وهم مستبد ظالم جبار،
لأتاخذه رأفة بحالي ولا يرق لقلبي الكسير...

                  
     بقلمي ....سارة السملالي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق