الخميس، 27 يونيو 2019

قصيدة {{الــســمــاء فــي حــالــة انــتــشــاء}} بقلم الشاعر المبدع القدير{{عمرالجلادي}}

¶... الــســمــاء  فــي  حــالــة  انــتــشــاء !

بالأمس كـلّ الملائكة اجتمعوا في سـمـاء الـبـحـريـن
حتّى إنّهم ذهلوا لوهلة عن لعن كلً الـمـلاعيـن
وفي رواية، دأبـوا علىٰ لعن جميع الـمؤتمرين
وخصّوا العُربَ المعاصرين بأجود أنواٍع اللعنِ، الحاضرين منهم والغائبين
وسمعت رئيسهم يقول أنْ ضِعفها على الخاضعين الخانعين الصّامتين 
وكلُّ الباقين يصيحون في صمتٍ منتشين : "اللهمّ آمين"
رأيتُ الجوارِحَ والكواسِرَ و"الخواسرَ"
علىٰ الغمائِم متّكئين 
رأيتُ المُزنَ المُثْقلاتِ مُقْسمين ناذرين أن لايُبَلِّلْنَّ اللّاجئين بعدُ والمُشرَّدين
ومزارع مُنتجي القِنّب والخرشاش لصنع الهيروين والكوكايين
رأيت الحمام واليمام والعقاب والحداءة وابنَ أُمِّ قُنين
واللقلاقَ والنغًافَ والغراب والنورس بأعذب الألحان مغرّدين
والرّعد يهمِس في أذُنِ الزّمـٰنِ :"إنّي  ماعدت من المحتجّين"
والبرق يومض خجِلا بتُؤدةٍ في خشوعِ المصلّين
والهدهد يشرح لسليمان أنّ بلقيسَ تكتالُ من ميانمارَ علكةً لليمنيين
وأقسمتِ النجوم والقمر أن لا تُقلِقَ بعد اليومِ نوْمَةَ العاشقين
وذلك الدّخانُ السًاطعُ سواداً القادمُ من جنوب الصين
يدغدع ثقب الأوزون ضاحكا في وقار معتذراً "إنّي من المازحين"!
والله إن لم تدعني - ردَّ الثّقبُ -لأصبحنّ أسواً فأبتلعنَّ كلَّ العالمين.
ثمَّ رأيت في جريدة الصّباح أنَّ 'بِرمانيا' ضبطت بالأمس مخدراتٍ بقيمة أكثرَ من ثلاتمائةِ دولاراً فكانت لها من المُحرقين...!!! 
                     
                    #عمرالجلادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق