الاثنين، 17 يونيو 2019

قصيدة{{رُبَّما}} بريشة اميرة بغداد الموهوبة{{نرجس الأبيض}}

رُبَّما

رُبَّما كنّا هنا ذات مساءً
في كتابِ الحكايات المستحيلة
كنتُ أنا وأنتَ.....
بين السطور ...
كسطرين متوازيين لا يلتقيان 
رُبَّما
كانت الفواصل كثيرة
 تمنع وصولنا إلى نقطة اللّقاء
وكأنّها حواجز لا مرئيّة 
 فقط أنا وأنتَ من يراها
رُبَّما  
كنّا كتائهين
نستنجد بنقطة أخر السطر
 كإجابة واضحة لتواجدنا معًا هنا
ونتعثّر بعلامة السّؤال
 ونتبعثر كسؤال عشوائي بصيغة غريبة 
رُبَّما
نسير بين السّطور ونحمل علامة التعجّب 
لم أنت هنا؟!
 ولم أنا هنا؟!
و كتاب الحكايات المستحيلة يجمعنا ...
ربّما
 كانت الجدّة ناعسة 
حتّى تقصّنا على مسامع الصّغار حكاية
 المستحيل والمستحيلة 
والخطّين المتوازيين يمرّان في الفضاء 
والأسطر العجيبة""
  رُبَّما 
كانت الجدّة تنعس وتمزج الكلام 
حين تصل إلى ذروة الحكاية 
ولكنّا لا نلتقي حتى في تلك اللّحظة 
من انكسار الجدّة أمام سلطان النّعاس
 وكأنّها تنعس فقط لتجدّد الحكاية 
في اليوم التّالي
 وشهريار اللّقاء بلهفة ينتظر الجدّة أن تصله 
رُبَّما 
كانت الجدة تمدّد الحكاية بفسحة الأمل 
أو رُبَّما
 كانت تتهرّب من النّهاية 
لا أعلم......
رُبَّما

نرجس الأبيض 
العراق _بغداد 
9/6/2019 يونيو 
الاحد 7:58 مساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق