كنت البنت الوحيدة
ولم اكن المدللة يوما
كنت اغيب عنهم لايام وشهور وسنين
ولم يكن لأحد أن يتفقدني أو يشتاق لي
منذ صغر سني لم اجد من يحتويني
فلم اشعر بحنان الام والاب والأخوة
يعاملونني كأنني غريبة
هل ياترى لاني بنت وفي نظرهم عورة !!
كنت قد سمعت أبي يقول لامي بيومٍ
لاتتعبي نفسك لاجلها
فنهايتها لبيت رجل غريب
الم يفكرو يوما كيف سيكون ذلك الرجل
كان يعود ابي من عمله
اركض لاحتضنه واقبله كباقي اخوتي
كان ينفر من تلك القبلات ويبتعد
ليحتضن أولاده الذكور ليخبرهم كم يحبهم
ويناديهم بأسمائهم واحداً تلوَّ الآخر ليتجمعوا حول المائدة ليأكلوا معه
وكنت انتظر منه ان يناديني يوما
حتى انتهت حكايتي في ذلك البيت الغريب
لأبدا حكاية أخرى مع رجل يسمى زوجي وحكاياته مع النساء ونزواته
لايعرفون عنه شيئا سوى اسمه ومرتبه
كنت اقول لنفسي كيف لرجل غريب أن يحبني ويحتويني
فعدت غريبة عن كل الناس
لاملجأ سوى وسادتي التي تمتلئ بالدموع كل ليلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق