الجمعة، 26 يوليو 2019

قصة قصيرة{{الظل}} بقلم الشاعر والكاتب العراقي{{رعد الإمارة}}

(الظل)
أتذكر عندما كنت طفلا صغيرا بحجم حمصة! إن معظم الأطفال الآخرين كانوا يشاكسوني! كنت طفلا جبانا ربما إذ انهم كانوا  يرغمونني على الوقوف جانبا!كانوا يقفون صفا واحدا ويتسابقون حول من فيهم أطول ظلا من الآخر! كانوا يكتفون بالسخرية مني ويقولون إن ظلي معدوم تماما بل إن لا ظل بتاتا لي! وكنت التفت مذعورا كطفل بحجم حمصة! التفت خلفي وعلى شمالي ويميني ابحث عن ظلي اللعين هذا ! آه مني! فعندما كبرت وأصبحت شابا فاتنا بعيون ملونة فإن حبيبتي ذات الملامح الجدا وسيمة أخبرتني في مرة ونحن نجلس على إحدى الارائك في حديقة عامة! أخبرتني بنبرة جادة وصادقة بإن لاظل من بعد ظلي! أتذكر حينها أنني التفت جانبا بعيدا عن نظرة عيناها لأن شيئا ما جعل عيناي تلمعان! وعرفت أخيرا  أنا الذي كنت طفلا بحجم الحمصة بأن شخصا عزيزا على نفسي!إكتشف ظلي!!

 بقلم /رعد الإمارة /العراق/

في 25/7/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق