الخميس، 8 أغسطس 2019

ج3 من قصة {{كيف كنت وكيف اصبحت}}بقلم الكاتبة والمؤلفة العراقية الموهوبة{{تمارة الموصلي}}


واستمرَّ مرض والدُها حتى اصبح في الأخير  يهذي كالمجانين.. فتأثرت ماسة كثيراً لانها تحبه جدا واستمرت ماسة بدوام حتى اصبحت في السنة الرابعة في الجامعة... وإبتدأ الناس يطلبون يدها للزواج...وتدق بابها وهي باتت ترفضهم الواحد تلوى الاخر واكملت دراستها.. ووجدت عمل بإحدى الشركات  كما ارادت ...واصبحت مصممة ديكورات مميزة ... كانت سكرتيرة وكانت نشيطة في عملها فأعجب المدير بعملها وتصاميمها الرائعة وكان المدير شاب ووسيم وجميل .. وأسمه *مهند* واستمرت ماسة بعملها واصبح عمرها ٢٧ عام ولم تتزوج وكبرت امها بالعمر وارادت ان تطمئن على ابنتها قبل ان تموت وكان المدير يراقبها ويطلب منها الحضور الى مكتبه للتحدث عن العمل وشرب القهوة وكانت ماسة تبادله نظرات الاعجاب حتى بدأت رابطة الحب بينهما شيئا فشيئا حتى اصبح المدير متعلقاً بها وماسة ايضا فهي لم تحبَ شخصاً بحياتها لانها لم تثق بأحد أبداً وخصوصاً انها كانت غنية والكل يطمع في ثروة ابيها اما المدير فهو شخصاً آخر بالنسبة لها واستمرت علاقتهما الحميمة حتى قرر المدير ان يخطبها ويطلب يدها من امها وفعلاً ذهب وخطبها وكانت سعادة ماسة لاتوصف فهي احبت مهند حباً عظيماً وفي يوم من الايام قرر مهند ان يفاتح ماسة بمشروع قد يكسبها مالاً وفيراً لها ولعائلتها وخصوصاً ان ماسة قد فقدت ابيها ولم يعد احد يدير اعمال ابيها واستمرت محاولات مهند في اقناع ماسة على ان تسجل ثروة ابيها التي كانت كلها بأسمها  بهذا المشروع وهي ترفض خوفاً على ثروة ابيها ان تضيع إلى ان جاء ذلك اليوم ووافقت ماسة على المشروع فسجلت كل ثروة ابيها بالمشروع لكي يتم إنجاح المشروع  مرت الايام والشهور ولم تقبض ماسة اي شيء من الارباح وبدأ خطيبها يظهر على حقيقته وان كل مافعله كان انتقام وحقد عليها من ايام الجامعة وصارحها بالحقيقة وقال لها هل تدرين من اكون ألم تتذكريني ايتها المتعجرفة المغرورة المتعالية فتفاجأة ماسة بكلامه واخذ يعاتبها ألم تذكريني؟. فرجعت ماسة بذاكرتها الى الوراء وتذكرت ان هذا الشاب هو نفسه قصي الذي انقذها عندما سقطت في البركة وحبها بصدق ولكنها أهانتهُ واستهزئت برجولتهُ وشخصيتهُ واصبح الان مديرها واصبح يمتلك شركات ومعامل فقالت في نفسها كيف اصبح هكذا على رغم بأنه كان فقيراً معدماً ضعيفاً فقال لها نعم ياصديقتي اِن الدنيا تدور ولا تبقى الاحوال نفسها دوما.. تأخذ من أُناسٍ وتُكسَبَ أُناس...فهذه الاملاك كلها لي ورثتها من عمي بعد وفاته فلم يكن له ابناء يرثوه الا انا وكان عمي يحبني ويعاملني كأبنه تمامآ..  
وقال لها قصي اما الان فقد اخذت منكي حقي، وغرورك سوفَ ينكسر امامي اموالك كلها ذهبت وسأرجعكِ إلى حياة الفقر والتشرد كما كنتُ انا واخذ يُهينها وهي تصرخ ورما الخاتم على وجهها وطردها من الشركة كلها....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق