الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

مقالة بعنوان {{لأكون أنا}} بقلم الشاعرة والكاتبة اللبنانية القديرة{{غزوة يونس}}

لأكون أنا..

لطالما شغلتنا " نحن التّربويّون" كلمة المراهقة ،فأطلقنا العنان لأبحاثنا وتحليلاتنا حولها ، وتدرّبنا على ردود الأفعال المناسبة لكلّ سلوك مراهقٍ ظنًّا منّا أنّنا بذلك نحتويها ونبطل مفعول "اللا" المعلنة شعارًا للمراهقين..
واليوم وبعد خبرة السّنين وتجارب العمر ،أدرك لأوّل مرّة أن "اللا" هي أهمّ وأجمل درس يجب أن نتعلّمه طالما أنّها تعبر عن ذواتنا وترسم ملامحنا وتلائم هويتنا، وطالما أنّنا ندرك جيدًا لماذا نقولها والوقت المناسب لقولها ،وبعدها لا يهم كيف وأين ومع من...
واليوم أيضًا وأنا أعيد شريط حياتي العاسرة ،أعثر على كمٍّ هائلٍ من اللّاءات المعلّقة مع إيقاف التّنفيذ خجلاً أو خوفًا أو...لتحلّ محلّها ال "نعم" المؤدّبة جهرًا المغتصبة سرًا لكراماتنا وحرياتنا..
فكأنّني كنت ألوك العمر بأسناني من أجل بعض حلاوة..
دعوني أخيرًا أرفع شعار المراهقين وقد بلغت من النّضج عتيًّا فأقول : لا.. لأكون أنا..
دون خوف، دون تردّد..
                                    بقلمي: 5/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق