السبت، 3 أغسطس 2019

قصيدة{{وطني كان مثل أبي}} بقلم الليث الفلسطيني {{شريف القيسي}}

وطني كان مثل أبي
وأنا العربي
لست متشائما بطبعي 
لكن في القلب غصة كبرى 
وفي البال حكايات
لطالما أثارت حيرتي وعجبي
حاولت الأقلاع عن عادة الإنتظار
وألتحاف عباءة الصمت
منذ أن غادرني أبي
صرت كائنا حيا يستنشق الهواء 
معلقة أحلامه ما بين الأرض والسماء
يحتاج موج يغسل أدران المسافة
يحتاج انتفاضة تعيد لذاكرته
ملامح الفقد البلهاء
أنا العربي في حضرة أبي 
كنت فارسا في وجه العواصف 
يوما ما أنثنى قصبي
أحلب الأمل من رحم الغيمات
فتسرع لتلبية النداء سحبي
قد مسني الضر يا أبي
وغضبي لقاتلي ومغتصبي
مداه صار لا يجاوز حنجرة عتبي
تساقطت كل الأقنعة 
وأوراق التوت أضحت رمادا
بعد أن أحرقها اللهيب والشهب
ما الذي تبقى حتى لا يتشظى
ما الذي تبقى حتى لا يحترق كل حطبي
ستبقى أحلامي مصلوبة 
على قوائم الانتظار 
حتى لا أقول ليتني لم أخلق عربي

#القيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق