السبت، 31 أغسطس 2019

قصيدة{{عاد الصباح محملا بالأمل}} بقلم الشاعر العراقي المبدع{{مقداد ناصر}}

عاد الصباح محملا بالأمل
لكن لا من هاتف ينادي
و لا داعي الشوق خلف الستائر متخفي
و لا تلك الضربات على زجاج نافدتها تهوي
استيقظت برتابة كأنها تنتظر ذاك المشتاق يأتي 
نهضت الى نافدتها ازاحت الستائر 
تتفحص السماء الفسيحة عن تلك الغيمات 
لم تجد الا بحر ازرق مزين بشمس الصباح 
لم لم يأت؟ هل اعتدت وجوده؟ قالت متسائلة 
يبدو اني اشتقت لذلك الماطر بلطف
المعاتق بدفء
المتسلل للقلب على حين غرة
 و بينما هي في تفكيرها غارقة
فتحت نافدتها بروية 
و إذا بخيوط نديه 
من شمس الصباح البهيه 
لامست برفق وجهها بمخملية 
فانتبهت و قالت من انت؟ 
يامن تدخلين بلا استاذان من النوافذ 
و تخترقين كل الحواجز
قالت تلك الأشعة الجميلة 
كم محظوظة بلمس هذا الوجه الملائكي و كم عطرة اطيابه 
لكن انا محملة برسائل وجدانية 
من عاشق اخلص لعشقه النيه 
سلاما يفيض حبا و حنينا من شغاف قلبه النقيه 
لم يختر البعد طوعاً لكنها ظروف الحياة القاسية.. و تلك رسالته... 
"اعتد البعد مني فهو لي سجية 
و لي عود كل حين لارضي الغالية 
لاعانق بشوق تلك الروح البريئة 
لا تستوحشي بعدي
 فتلك الخمائل الشمسية 
ترعاك بدلا عني
 و تشعرك بوجودي قربك 
فالحب عندي مواسم
 لكنها مواسم وفيَّة
لاتخلف وعدا و لاتنكث عهدا" 
ابتسمت و عانقت شمس الصباح الذهبية 
ذلك حال من يعشق تلك القطرات الندية .. 
..... زخات المطر... 4...
مقداد ناصر
... العراق... 31/8/2019 
Mukdad  #اريج_الذكريات_السلسلة#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق