الأحد، 25 أغسطس 2019

قصيدة{{يا وطني}} ببراجم امير الاحساس الفلسطيني{{شريف القيسي}}


يا وطني 
كيف أبدأ المسير 
وكل الدروب تشابكت
وأنا أقف في المنتصف
بلا أجنحة مشلولا بلا حراك
أرنو إليك صوب الهناك والهناك
تارة أستبق الريح 
وتارة أستبق الحلم 
المبعثر هناك في أعالي رباك 
في إغترابي ما أغمضت عيني وأنا أراك 
في سقوف المساجد على جدران المعابد 
متوهج مثل الملاك
من غيرك يستفز خيالاتي
من غيرك يوقظ صلاتي
من غيرك أخط له حروفي وكلماتي
لأنال بعض من رضاك 
يا وطني 
لا أذكر آني كنت صغيرا
فأنا عابر سبيل حط العمر 
رحال قوافله في باحة أيامي 
أسير الى حيثما تأخذني خطاك 
يا وطني 
صار المطر حج ولجوء
والربيع نجاسة ووضوء
والنهر يجري عكس التيار يهادن من اذاك
يا وطني 
ما عاد لنا هتاف ونشيد 
ولا خيال شعراء يلهب الصحو في الوليد
ما عاد لنا غير بعض سياط قوافي 
تجلد الورد بالأشواك 
وبعض حروف تنبت في واد غير ذي زرع 
مسافتها مغلولة راكدة بلا حراك
فعذرا منك يا وطنا يا عصيا على الإدراك
وعذرا والف عذر من تراب أقصاك

#شريف القيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق