لمَ يحدث هذا معي..!؟
بعد ما كان ذَرِبٌ فصيح ، قد أُخرِسَ قلمي ولم ينبُسَ ببنت شفة..
من المتعارف عليه إن الحزن والألم يوّلد الإبداع ، وإن ما يخطهُ القلم يعبّر عن احاسيس ومشاعر قد كُتمَت ، و إنفجرت بعد حسرةٍ لتملأ الورق سوادً و تُكبد شظاياها الأسطر احرفاً قد ضُمَ بعضها لحاجتهِ لإحتواءٍ صادق ، و كُسِرَ البعض الآخر لخذلانهِ ، اما ما قد بُنيَّ على فتحٍ فقد تأمل خيرًا بماضٍ ممكن أن يَزهُر من جديد...
فلمَ رحيلكِ قد أصفدَ كل شيء داخلي ، تخلخلَ فكري و كلَّ لساني ، ناهيكِ عن شحوب الوجه البائِس الذي يبدو للناس بشوشاً.. بشوش !، نعم هو كان كذلك..
إن دل وضعي الآن على شيء فإنما يدُل على سيطرتُكِ التامة على كياني ، فلا روح بعدُكِ ولا جسد ..
انا اليوم ... او دون انا ، أمثل اليوم اللاشيء الذي يظنهُ الجميع كل شيء.
صورة فقط تُعرض للناس ، اما في الداخل فالعدم هو المستوطن الوحيد الذي يمكن ملاحظتهُ في تكويني ، كُل شيء هجرني و ذهب حيث انتِ ، او حيث روحكِ التي ما زالت كما عرفتها أول نبضة..
يا فؤادي ، قد بَنَت العنكبوت بيتها على الفؤادِ .
لـ #عقيل_محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق