الاثنين، 16 سبتمبر 2019

قصيدة{{ضجيجُ السكون }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{زهرة طالب خضير ✍}}

(ضجيجُ السكون)

صورةٌ على جُدرانِ القلبِ عَلَّقتُها
وانا التي كنتُ اظُنُّ بأنني مَزَقتُها

نَزفُ الحنينُ وذكرى مُصابَةٌ بالأَرَق
رَغمَ الأنينِ استعيذُ بآياتِ الفَلَق

جالسةٌ مُستَلقيةً ناظرةً الى الشَفَق
والقلبُ تائِهٌ بينَ طياتِ ليلِ إلَق

إصطِفاقٌ بينَ جُدرانِ السكون
واحتواءٌ في دَياجيرِ مقابرِ الظنون

حُكمٌ على القلبِ لو رأى الدُجى
ينسابُ مَجرى الألَم بعُمقِ الجَوى

كَلومُ الحنينِ لا تعرفُ غيرَ الجَنائز
فصارَ الوَرق اضرِحةً ومَجازِر

ابيتَ تركِ حتى أصبحتَ لي كالغَوى
ابيتُ الليلَ مسامِرَةً في رُعبِ الخَوى

خريفٌ طويلٌ يَحِنُّ الى أيِّ ربيعٍ عابِر
لتتَفَتَح به زهرةُ  قَلبٍ غائِر

لطالما خَشيتُ لؤمَ الحُبِّ، أصابني!
وعلىٰ دروبِ البُعدِ تائهةٌ تَركتَني

قد قالَت ليالينا وصَدَقت بقولها
إنَّ الجِروح في الروحِ لا الجسدِ

عتابٌ علىٰ قصائدٍ مصابةٌ بالجفا
وقلبٌ لا يكفُ عن مزاولة الهوى

زهرة طالب خضير ✍

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق