( ( ثورة النمل ) )
الجموع نيام في سبات أزلي
وليل الضيم طويلٌ طويلْ
إستيقظت نملة
وصرخت بصوتٍ عالٍ
فأيقظت بضوضائها سبات النمل..
كثر المستيقظون
وانزعج بهذا صاحب السعادة
فأمر بسحق النمل
لكن النمل أعظم من أن يسحق بهذه السهولة...
فتعالت صرخات الغضب ..
وكشر عن أنيابه
وسقط قناع سياسته الرعناء..
وأطلق العنان لجموح كلابه
ينهشون بلحوم المستيقظين
بلا رحمة أو شفقة..
لا فرق بين صغيرٍ وكبيرٍ
ولا بين رجلٍ و إمرأة..
فالكل بنظر صاحب السعادة
لا قيمة لهم
الكل سواسية
من يبتعد عن الخط المرسوم له..
يداس بوحشية ..
فيجب على الكل أن ينام..
واشتد الصراع ..
و النهاية مجهولة وغير معلومة..
كلما ماتت نملةٍ استيقظ غيرها عشرٍ أُخر...
وبعدها سوف يشتدّ أكثر
وسوف ينزعج صاحب السعادة أكثر وأكثر..
كروش على العروش ..
و حقوق مسروقة ..
ودماء مهدورة..
لا قيمه لنا في هذا العالم
نحن المعدمون..
لكن
يا سيدي يا صاحب السعادة
إحذر الحليم إذا غضب
وإن كان لنا في الاخرة لقاء
فهذا الكلام هو مسك الختام...
بقلم ...
هشام طويس القره غولي
10.10.2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق