في غمرة الروح انت
في ثنايا القلب مسكنك
حفظتك من عاديات الزمن
اضمرتك في روحي
كي لا أحد يقرأك
و لا فكر يدنسك
اينعت كغصن حففته بنداها
الأشجار و اظلته بخضرتها
فنما بدموع العين و مناها
فحصدته السؤات بدنسها
و الاحقاد بريبتها
حشود المقت بسوادها
لم تسل دما ابدا
بل رحيقا كانت دماها
لفرط برائتها طغى طيبها
على ريح دخان بنادقها
لا لشي سوى مطلب لعيشها
استكثرته ثلة من أسفل قاعها
أن كان للدونية مقياس لها
سلاما لكل خافقات مع ملائكتها
تحفنا ليلا و نهارا باريجها
سمت و اعتلت و ازدانت ببياضها
كنقاء ثلج الشتاء تلك ارواحها
شهداء القضية و ما اعظمها
بصغر سن غدوتم من عظمائها
تبرجت بكم الجنان رغم جمالها
سقيمة الدنيا برحيلكم عنها
مقداد ناصر... العراق
12/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق