الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

مقالة بعنوان {{الديانات }} بقلم الكاتب العراقي المبدع الاستاذ {{علي الكزاز}}

سبحت الديانات في البحر بعيداً عن بر اليابسة...
وسبحت الانسانية الى حدودٍ بعيدةً عن المنطق العقلي...
واصبحت اللاجدوىٰ والفوضىٰ هما التاريخ الماضي والمعاصر ..
ومعهما تدهورت الديانات تحت مسميات. تحت مصطلحات خلقوها علماء الدين .. ليتنافسوا فيما بينهم لارتقاء المنابر والحكم وعقول العامة .. ويعتبرون أنفسهم علماء ويعتقدون انفسهم مؤرخين وباحثين و اجتماعيين ومع ذلك التطور السلبي في توظيف الدين وتحويله من عبادة خالق الى مطامع دنيوية وسيطرة.. واصبح عالم الدين يحاول ان يجد شكل من اشكال الماضي البراق.. وتكوين حول هذه الشكل خيط بالحاضر لكي يستطيع ان ينسج حوله حوادث من الممكن ان يستخدمها غطاء سهل الى لحظة من لحظات التفكير الانحلالي وهي تشبه الموت المفتعل في نهاية المسرحيات ويحافظ عليها كالايجابية في حفاظها على عذريتها ومحاولة الحفاظ على اي شيء يخرج من نطاقها واذا حاولت البحث فيها ضمن نطاقها يكون غير مسموح لك مناقشتها وتكذيبها .
وفكرة القومية العنصرية التي يبدو انها تعمل في الديانات الحديثة بقوه اعظم منما عرف من قبل ربما تكتسح نهائيا النظرة الانسانية الواسعة التي عرفتها الشعوب الدينية من قبل زمانٍ بعيدٍ جدا .
والان العالم يضج بنحيب 
لا يمكن ان تفهمه.
ربما علينا ان نرجع الى الفكر التاريخي عند الاغريق ..
او اخر ايام غرناطة لنحلل ما يحدث 
وما يجري بوقتنا الراهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق