الجمعة، 8 نوفمبر 2019

قصيدة بعنوان {{حيرة المشتاق}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{محمد نور الدين الريحاني}}

بمناسبة المولد النبوي الشريف أهديكم قصيدتي
 *حيرة المشتاق .... رعشة الخطف* البسيط 
كل يوم وحب الحبيب يجمعنا ....يارب أنعمت فزد ................................................
 دع الحروف تجلّي مقصد الكلم * خلف المقال بنات الليل أسدافُ
 وانظر بلبّ له في الفهم ملحمة * فالفكر مرغوب بالسّعي موقوفُ 
نظرت نظرة المستبصر الحذق* فٱزدان إيماني بالفهم إتحافُ
 أبوّة الرّوح نعيم علا نعم* يا فرحة الرّوح والأنباء أفوافُ
 الحبّ في الشّرع للمختار تكليف* و في السّما تعظيم الأصل إنصافُ
 ساس لبنيان أحباب بلا جدل *و فهم إيمان بالحقّ تعريفُ
 لطيفة من وحي الفكر أطياف *إذا خلعت لها الجلباب ألطافُ
 محمد أرض، للنّفس تثقيف * و الأحمد العقل للأحباب توظيفُ
 والحمد ثالثهم ،للقلب مكشوف * و الجمع تحقيق السرّ تأليفُ
 أجناح غيب لها رأس وأطراف * و الوجه مرآت للحقّ تصريفُ 
ربّ العلآ جلاّها للورى قدم * سبحانه ربّي بالحمد موصوفُ
 **** 
سرّ يتعرّى وروع القلب مضطرب * و فكري تحرّى أنينا عاد مألوفُ
 مطلوب شوقي حجى للرّوح معروف * هيهات يدرك من بالنّور ملفوفُ تساقط الجمرفي الأحشاء خذروف* و لهفة الشّوق تشكو البعد تعنيفُ أشتاق قربا ونارالبين تحرقني * والنّفس تدعونني بالصّبر تخريفُ
 أراك يا قلب هاجت بك العظم *ببابك الحزن يذكي النّار تجويفُ
 أواكف من جفون الوامق الوله * أم رحمة من سماء الحمد إسعافُ
 تبكي القلوب و دمع الشّوق منهمر* و للعيون سيول المقل تخفيفُ
 قلها و لا تخشى للسمّع تخويف * شكوى الهوى إن بدى للرّوح تشريفُ
 ذ كّر لباب محبّ هائل الألم *رجع المشوق سما بالروح رفرافُ
 موقّف عالج الأهوال مقتحم *عماء غيب بأجفان مساهيفُ
 في الارض مغترب والدّمع ذرّاف * و في المعالي مع الأسياد معطوفُ
 لإن سترت معاني ثمرة القطف* ها قد كشفت لباب الدرّ رفّافُ 
*****
 محمّد يا نبي ذكري لكم حرف *إذا تعرّى بدت اقماره ألفُ
 لفظ المقال أنوار خلفها شهب *تداعب الفجر أنفاس لها رفُّ 
بدئ الثّناء تمام الحمد للأحد *حسن البهاء دلال الدّال والظّرفُ 
الأنبياء أقرّت رفعت الهرم * والأتقياء استعادت وحدة صفّ
 حبيبنا عظّم الباري له الخلق* لمّا اصطفاه خليلا ناشرا سيف
 نادى الجليل بماذا تفخرالعرب * قال اللبيب محقاّ ميمه كيف *********** 
سحابة خلتها مالت على السّحب * تغري الظما بلعاب محرق عزفُ
 تغازل الجفن ريّا ريقه نشف * من ذاق عفّته يحلو له الغرفُ
 غنّى الهوى فاجعل الآهات كالوقف * إنّ الهوى لغناه ثمرة قطف 
جلال نبع الجوى في طيّه نسف * فاسمع نداء الوفا وامسك يدا حلفُ
 لؤم الجفى صلف ،ليل الشّتا غلف * حرّ الهوى ثمرته نبع البكا عنفُ
 أتى الرّبيع بفوح الزّهر منتشر* على الصّدور لتحلو نسمة صيفُ
 أتاركي يا حبيبي إن بدى النّقف *و ظلّكم لجناح واقيّا نتفُ
 عهدي بكم رأفة الطافها طوف * ورحمة وسعت مسعى الخطى خفُّ ورجفة في سرّي خلتها ضيف * فقل لخوفي أفّ تمدح الأفُّ 
***** 
حرّ المشوق وشاح الحبّ يستره * مهر التّلاقي نيران الجوى وقفُ
 توقيع عزمي دموع الجفن تكشفه * و محنة الفكر تضاهي محنة كلفُ 
دع الحبائب تناجي كامل الوصف* إنّ الرّسول جميل سرّه اللطفُ
 لكلّ محبّ أفنان تقتني الزّعف * و قولتي صدق أنوارها طنفُ
 قريظة فأفأت للفأل و النّجف * قريحة لبلبت من عشقها كيفُ
 زدني بفرط الهوى قتلاً على قتلي* ما خاب من مات بالاِحراق موصوفُ
 إن أقّت العشق ميقاتاً مع الأجل* فالطف بروح لها في الحبّ تصريفُ
 يا بدر ليلي لكم اشتقت يا أملي * أما لصبٍّ وصال يمحو أســـدافُ
 أخاصم الصّبر والأنفاس تجزرني* بوهج بركان تنهال أسيافُ
 أحنّ للمصطفى و البين يا خجلي * نيرانه في الحشى و الرّوح مكسوفُ سحر الجمال لمحبوبي لخطّاف *و القلب ملهوف و السّعي مكتوفُ
 يا عاذلي في الهوى والعذل تسويف * لعلّ سوف أماني قلّ إنصافُ
 ذرني أبوح و قلها قول معذرة * عدني ،فإن لم تجدني قلت مخطوفُ .................... 

ريحانيات محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق