مصارع الأمنيات !!..
--------------------
أي ذنب دهى أماني فؤادي
كي تلاقي مصارعا وحتوفا؟!
هل لأني وقد تمنيت خيرا
لي وللغير تحسبني ضعيفا؟!
لم يعد لي من حيلة واحتيال
كي أقي النفس زلة وصروفا !.
في ضحى شرق كل يوم جديد
أجد الشمس من توافي كسوفا
أي خطب على المدى قد دهاني
هل سيغدو شتاء عمري خريفا؟!
قد تململت بالذي صرت فيه
لا ألاقي مشفقا بي رؤوفا؟!
غير أني إذ المنايا تنادي
أتوخى من الحذارِ قطوفا
والرزايا نسجن لي ولمثلي
ما أراه من النسيج حتوفا!
كم شحذن لقطع رأسي وويلي
في زماني خناجرا وسيوفا؟!
ذاك شيء ولا أراه عدوا
في حياتي ولا أراه حليفا!
وحياتي ما بين مد وجزر
أي بحر من هوله بي شغوفا؟!
كم تمنيت أيها الدهر صفوا
حين ودعت من جديد ضيوفا؟!
إذ يجد الوداع لا شيء يجدي
كم قلوبا تهدي الرحيل دفوفا؟!
في مصير محتم سوف أمضي
من بنى في ثراه قصرا منيفا !
حين أمسيت للذي كنت أخشى
أجد الغير في حطامي وقوفا !
بعد هذا أصير ذكرى لماض.
ٍ
والجراحات لاتماهي نزيفا !.
كل معنى يصيح: كان فلان
مثلما الجرح في السطور طفيفا !
يتمادى وفي النزيف عميق
لا يماهيه في الجراح نزيفا!
من يبلسم بفضله جرح قلبي
لمَّ شطرا من الجراح مخيفا؟!
في تساريه والمطال فنائي
ورحيلي أضنى أبيا شريفا
إنما الحر من أبى كل ضيم
لا " يمعمع " لذابحيه "خروفا " !
ومن النقص والمعيب لحر
أن يعيش الحياة جبنا سخيفا !
الرجال الرجال حيث تراهم
ملء عينين يشمخون أنوفا
وصغار النفوس دوما صغار
في مواراتهم نغيث الألوفا!
وحياة الرجال قصة مجد
تجتنى بعدهم ربيعا وصيفا!
وسخاء الكرام فيه غطاء
ساتر من يعيب حرا شريفا؟!
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -
12 - 11 - 2019 م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق