نشرت لي منصة lanaas
للكاتبة بشرى حميد عبد
من ارشيف الرسائل التي لم تصلك،
كتبت ذات يوم :
لقد احببتك قبل ان أراك او اسمعك، احببتك منذ ان قرأت ماتكتب ومايقال عنك
رسمت ملامحك ، وحفظت نبرة صوتك، احبتت لونك المفضل ،وعرفت هواياتك
تابعت برجك ،وقرأت فنجانك ، وذهبت للبصارة كي تخبرني بطالعك
هل تصدق كل هذا؟ هل تتخيل إن يحبك انسان لهذا الحد ؟
وكتب لك ايضا :
لا تحدثني عن صديقاتك ، وعن حديثك معهن ، لا ترسل لي صورك معهن ولا تكرر اسمائهن
امامي ، لاتخبرني انك هذا المساء سوف تتعشى مع احداهن ، ارجوك لاتفعل
فانا جدا اغار … هل من المعقول انك لا تشعر ؟
حتى لو لم اخبرك اني احبك هكذا دفعة واحدة ، فقد ارجوك تذكر
خوفي عليك واهتمامي ، غيرتي عليك وانزعاجي ، عطائي الذي دون مقابل ،
تنازلي عن كل تفاصيلي وانشغالي بتفاصيلك ، كنت اقرأ كل ماتكتب حتى اكثر منك ، احفظ طقوسك وتقلبات مواسم مزاجك بين التعكر والصفو
كل هذا لا يعني لك الحب ؟
رسالتي الاخيره ،،،
تأخرك بالرد
وعدم الرد
خروجك من الحديث دون وداع بلا اي لطف
اغيب اغيب فلا تسال عني
اتغير ويتعكر صفو حديثي معك ، فلا تهتم
التزم الصمت وابتعد فلم تلاحظ عمق المسافة بيننا
وان حديثنا يتلاشى شيئاً فشيئاً في فراغ يضمنا حتى نختفي
فلا تعد تراني ولا تسمع صوت خافقي الذي
يكاد يموت وهو ينتظر ان يسمع منك ، ما بكِ؟
هل خلت ابجديتك من احرف اسمي!
متواضع وما ان تصل قربي تكون مغرور وشامخ لا ينحني !
اقرب واسمع نبضي وانفاسي ماذا تبوح لك هذا ليس تنازلاً عن كبريائك
لا تخف ، واقرب
واقرأ فقط أخر رسائلي :
حين اصبح حضوري مثل غيابي
حملت مشاعري وجراحي ورحلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق