ما أجمل الرجوع إليك
ذاك الكوخ القديم
المفرط في بساطته
ناءٍ عن الأنام يزينه سكونه
هدوء يطرب القلوب قبل الاسماع بعذوبته
صمت ننصت له كمناجاة الأرواح و ما أشد بلاغته
و ما أبلغ الصمت عن الكلام في عز حاجته
و ما أقبح كثر الكلام في غير محله
و حين لا يصل إلى مبتاغه و غايته
نلوذ بهذا الكوخ و نحتمي في أدق تفاصيله البسيطة من صخب الحياة
إلى ذاك الكرسي القديم و الطاولة المفعمين بالقِدَمِ و الأصالة
و تلك الاريكة جانبا تكحلت بغبار ذكريات السنين
و حكايات الايام و خبايا زوايا الأنفس
تلك ابجديات راحة النفوس بِقِدَمِها و فقرها من زينه الحياة
و غناها لراحة القلب و الضمير و نوم ملؤ الجفون
و سكينة تلف النفس و تغمرها طمأنينة
تلك هي طفولتنا و برائتنا التي سلبها منا الزمن
حين أخذنا بادرانه و اتعبتنا محطاته
ففقدنا النقاء و العفوية
و خالطت أنفسنا ماديات قللت من قيم النفس
ما أجمل الرجوع إلى تلك النفوس الطاهرة في خدرها
لم يمسسها طائف من سواد قبح هذا العالم
ما اجمل الرجوع إليك
مقداد ناصر.. العراق... 8/12/2019
Mukdad #اريج_الذكريات#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق