**( المجد للعاشقين )**
*************
الوجد خانه النهار ...
وألبسه الليل عباءة الانتحار ...
النبيذ وفير ،وفير
قد يملأ الخوابي وتفيض ...
قد يكون أنهارا في الأمكنة ...
في الحانات وفي الشوارع ....
في القصور والمزارع ...
وقد يتسرب من بين الأصابع ...
يشرب الثري ويكابر
تضج الأرصفة بسخريتهم وتضج المسارح ...
تضج النجوم في عليائها ...
وتنعكس المفارق ...
رضيت باليسير اليسير ...
كأس واحدة تصحصحني . .
أفيق من شجوني ...
أغادر هذا الصخب البارد الساخن ..
أغادر قبل أن يخنقني النحيب ...
قبل أن يختفي صوت العصافير ..
ويختنق الهديل ...
قبل قرار المحكمة بالهجرة للبائسين.....
يا إله محمد والمسيح ...
يا إله المؤمنين .
يا إله المعتق يا إله المحرومين...
لماذا تجف الخمرة من العناقيد كلما
هم الفقراء للشراب ..؟!
لماذا يشرد الغيم فوق دنانهم...؟
لماذا ينكسر الكأس من أيديهم..؟
لماذا يستحم الفقراء بأوهامهم ؟!
لماذا تحرق أحلامهم بدموعهم ؟!
ياإله المحبة والخير ...
الفقراء وحدهم عاشقون .
يعرفون سر الدروب إليك ...
وحدهم في نفق يوقدون الشموع ..
ماذا نفعل ياإلهي؟ لنملك شمعدانا نضيء به قلوب العبيد من الأسيادالمرائيين ؟
نضيء قلوب المغشي على أبصارهم؟
قلوب الذين يدعون الغنى والعطاء.؟
مل الليل من ضجيجهم ...
ملت الفصول ومادت الشاهقات ..
مل الملل من ثرثراتهم ...
يراؤون ويمنعون الماعون ..
يتعبوننا ولا يتعبون ...
هم نقيض الشذا ونقيض الربيع والصيف ...
نقيض الجمال والفرح والخير ...
ولا أبالغ إذا وصفتهم بالأضداد.
أيتها السماء :
هبيهم مجد الارهاق ...
مجد التعب والإفلاس ..
هبيهم مجد الوثنية ...
أو هبيهم هتنا من مزن يغرقهم ...
علهم يبصرون .
علهم يبصرون أو يرحلون.
**********
***17/5/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.