الجمعة، 24 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{طين الحياة}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ {{فيصل الأمين}}

.....طين الحياة....
يتوارى الظل دهشة لما خلفه
رأيت الريح مداداً
واقدام تعبث بالاقدار
ثمة نجم خاتم للمعرفة
كما جاء خاتم الانبياء
ثمة خسوف للشمس
أو كسوف للقمر
زلازل أساطير وشموس لا
تزال الحياة تفتش عنها
بعين طفل أت من أنوثة الولادة....
ما أحوجني أن أغسل قاع
حوض الارض،أمر ونهي....
فقامة الافق مكسورة
والفضاء يمضي،يمشطه حبر القلم
ما أحوجني كي أعرف
أن اقرأ القراَن والانجيل
والتورات وكل ما اَتٍ من سماء ....بعين الشعر أو أرسمه بريشة فنان
بعيون أطفال ولدوا بأبجديات من طين حياة....
فالخير والشر توأمان يسيران جنباً إلى جنب عبور حياة
ونحن غدونا بسجون دون عدالة
كم ارهقتنا الارض
كم قاتل الحبر الحبر
وغدا الكلام مجرّد كلام
يتوارى الظل
اقدامنا تخطوا يقودها العماء،واعيننا تقرأ همجية
الانسان
ليتنا نعقد رموزاً بمجرة الحواس،والمعرفة بخيط
العلم...نترك خاتم الطبيعة
في خنصر الرب اونتعلم لنعرف كي نعرف ...
فطريقنا اليوم مثل الغد
جراحات مفتوحة
وبيوتنا غدت وهن تعيش بحكمة الاقدار
ما احوجني ان ابوح
بأن النار ضدّها الجنة
والنوم اخو الموت
والزمن يتسول الضوء
تعالوا....لافاق تليق
بالبقاء لوجه البقاء
فيصل الامين
لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق