الجمعة، 31 يناير 2020

قصيدة {{ فجر }} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}

فجر....!!
___________
عندنا فجرٌ غريبْ 
يرسلُ الشمسَ ضفائرْ 
يغزلُ الغيمَ ، نبيذاً 
و أساورْ
يجعلُ الليمون بدراً 
يرشفُ الأنهارَ سحراً 
و حنيناً و سرائر  ...
عندنا فجرٌ غريبٌ ...
يتّكي القلبَ ، و ساداً  وحريراً 
و حرائرْ ...
*** 
يلهثُ الفجرُ الشَّقيّْ 
يحتفي في عمق قلبي 
و يراني مثلَ عصفورٍ شجيّْ 
يختفي دوماً بروحي ، فأراهُ 
شاكياً جرحاً غليلاً...
 و نديّ 
ذلك الفجرُ يراني 
لاهثاً من مثل جرحي 
زارعاً في الشمسِ أهاتي وقمحي 
مثلَ بحرٍ ، تاهَ في الدنيا 
و جباراً عَصِيّ ...
يشتكي الفجرُ جنوني 
يصطفيه ، يشتهيهِ 
و يغارُ مثلَ جُلنَارٍ جميلٍ 
و شَهِيّ...
ما لهذا الفجرِ يقتات كياني 
و يراني...
مثلما النجم القَصِيّ 
***
مرحباً يا فجرُ إني إذْ أراكْ 
لاهثاً يجري بعيداً ...
ما دهاكْ ...؟!
هل لأني عاشقٌ غصنَ الأراكْ 
سوف تأتيني على ...
شوقِ هواكْ ..؟ 
ربما وجهُكَ وردٌ 
رحتُ أبغيه شذاكْ ...
ربما وجهكَ شهدٌ ...
آهِ ما أحلى لماكْ 
آه يا فجرُ ، تأنَّ ، و تَغَنَّ 
و تمنَّ ... 
أنني متُّ ، و موتي 
مثلُ مجنونٍ ، فداكْ ...
آهِ يا فجرُ ، تعالَ ، هو ذاك...
  إنني جرحٌ ، و إني
خفقُ قلبٍ لجواكَ ، و حلاكْ ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق