السبت، 11 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{ العَدم }} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{عبير الناصرية}}

(العَدم )
مابين الحزن والألم..
خُلق حبكَ من العَدم؛ وخُلقت لتملئ عالمي بالعشق..
ما أعجبني بكَ أعجزُ عن وصفه!
معكَ فقطِ عينايّ تُضيء بلاشعور.. 
معكَ وجدتُ مُصطلحًا لم أجدهُ من قبل، أن تُمزج الروح بروحٍ أخرى..
كيف ليَّ فهم الحُزن من نبرة صوتك قبل أن يخرج بهيئة كلام من ثغرك..
كيف بأمكانيّ عشق سذاجتُك حتى.. 
كيف لأبتسامة صغيرة منكَ قتل ما خبئتهُ لأعوام من تناهيد الحُزن.. 
من الصعب أن نتفق!
ومن المُستحيل أن نفترق..
وما بين الأثنين هُناك قصة عشق..
ف أنا أعشقك كما تعشقُ المُسيقى أوتارُها..
عشقيّ لكَ أشبه بعشق الطيور لأغصانُها.. 
أما بين البقاءُ والرحيل؛ رغبة في الحصول عليك..
وخوفًا عظيم من فراقك.. 
أتمنى أن أكون ملجئًا لك في عزلتك.. 
أن أصبح وردتك الصغيرة التي تحكي لها أسراركَ وتسمعكَ.. أن أكون الوسادة التي تحتضنُها قبل النوم..
 كيف تسللّت لقلبي؟
حُبكَ أشبه بنسماتً عذبة.. 
ك ثمارسنابل بعد سنواتً عجاف..
 أشبه بالبُشرى بمولود بعد عقم..
 اتمنى أن نخلق وجهًا جديدًا للحُب..
وجهًا ملامحهُ الصدق وبراءة..
عدتَ ليَّ ماسرقتهُ الأيام مني..
روح، طموح، أمل، حُب ..
 لذلكَ أحببتكَ..
متى تتلاشى الحواجز ونلتقي، متى أمضيّ معك وأليك؟
بقلم {عبير الناصرية}
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق