السبت، 18 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{سيد الخلاص}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{سهى زهرالدين}}

(سيد الخلاص )

كما لو أن السماء وضعت بصمتها
على خشبة الخلاص
في دنيا المرار 
وفي دهاليز الوقت إحتضار
تطويها الحياة ..ثم يغلفها الفرح ..وتنتهي بكدر 
هي الحياة 
طاحونة تجرش الأوقات المظلمة 
لتتجلى الحقيقة في باطن الوجود 
حيث الوهج الكلي المتساقط من داخلنا
ربما قدرنا المرسوم على أعناق الأشجار المتعالية
هو مكتوب في ليلة سحر 
فتتساقط ساعاتنا برؤية أمل خلف حدود المجهول
فها نحن ...
نخرج من أجسادنا المقيدة 
ونجعل أرواحنا 
سحبا" ..نورا" 
نتحول لزهور ذات تويجات باسمة 
نأخذ قيلولة في داخل ذاتنا 
ونحاول 
تمزيق أشرعة مراكبنا السابحة في لجة بحر مجنون
يا أيتها النفس المتراكمة صورا" وصورا" 
أتركي بصمتك شاهدا" 
أحفري في الخشب قلوب وقلوب 
واجعلي سهم العشق يتلاحم بين حنايا الدروب
لا تجعلي المشيب يوقف نبضاتك
ولا قحط سنينك تغيب في العدم 
فأنت 
ولدت من رحم حقيقة النور 
ثوري وثوري 
وعودي طفلة" تحلم بمستقبل 
فيه نعيم الكون 
فيه فجر الفرح يتفجر بكل حب وحب .
  
                    سهى زهرالدين  لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق