السبت، 4 يناير 2020

قصة قصيرة بعنوان {{سيدة نيسان}} بقلم القاص العراقي القدير الاستاذ {{رعد الإمارة}}

(سيدة نيسان) كأي رجل مهذب، قام  بأيصالها لغاية الباب، حتى أنه  فتحه لها بنفسه ! استدارت نحوه مبتسمة ،لفح عطرها النذل أنفه  بصورة أقوى هذه المرة، رمشا معا وتنهدا ثم غابت خلف الباب. مساءا اتصلت به ، كان  راقدا يدندن  لحن ما بعد العشاء، قالت :
-لماذا لم تستبقيني عندك!؟ كنت سأوافق لو طلبت ذلك، غبي.  ثم أغلقت الخط، راح يحدق في الشاشة التي كاد أن يخفت ضوئها، همس لنفسه ، فعلا حمقاء! إنه يتذكر كيف طلب منها المكوث معه في المرة الماضية، لن ينسى ابدا التفاتها السريع نحوه، ثم اصابعها الخمس التي انطبعت على خده بصفعة قوية!مرت الأيام بطيئة لكنه أنجز شيئا بالنهاية، فقد اكتملت قصصه الأربع ،قرر بالتالي أن يكافىء نفسه ويحتفل! إتصل بها، ردت بصوت خافت، وعدها بهدية كعربون للصلح القادم، فتنته بهيئتها وهي تدخل يسبقها كالعادة عطرها، منحته مزيد من الاحضان والقبلات كما في كل مرة، دس الهدية في حقيبتها، رمقته مطولا لكنها عادت تتنهد، عند الباب وهي تحاول الرحيل استوقفها، بأن لمس كتفها بأصبعه السبابة،طلب منها المكوث معه هذه الليلة، لم يكمل عبارته، إذ أنها لم تترك له سبيلا لذلك، العجيب إن الصفعة كانت أقوى هذه المرة!!! 



  بقلم /رعد الإمارة /العراق 

2/1/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق