الخميس، 19 مارس 2020

نص نثري بعنوان {{قراءة في سفرالتكوين}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{نعيم الدغيمات}}

(قراءة في سفرالتكوين)      (٢)
في قلبي عرق وحيد أحس به ينبض بدمي
كانما يروي لي قصة الامس
يوم كنت يقظان
وقنديل الزيت فتيله يحترق بين يدي
ليضيء لي حديقة الزهور
التي بات عبيرها يروي لي قصصاعن اليباس
يوم كان الكون متشبثا بالارض البوار
كانه يسفر عن أجمل ما في الدنى
دفء الشتاء وحرارة الصيف وصراع الاضداد
في غيابي عن المشهد الاتي
أطوي ايامي كطي السجل للكتب
حين اوي الى ليل أهل الهوى
احتضن الاشواق
أغفوا على حديث لقصة لم تكتمل بعد
اتلوا من السِوًرِ القصار
وأتوجه لسجود السهو بين السواري
أه من سفر التكوين وسرتكويني
انها ذكريات كل مساء حزين توافيني
فكل ايامي رؤى واحلام
وخبزٌ محمول فوق راسي يحوم حوله الطير
ليأكل من رَأسٍ يعشق الشموخ
فيه عينان تخترقان ارجاء الفلك
وتنظر صوب الافق وصوب اللانهائي
كانما تريدمن الشمس ان تغرب في عين حمئه
ثم تعيدها لي مشرقة تتزاور عن كهفي
ذات اليمين وذات الشمال حتى لاتتعفن جثتي
ليظل دمي يقظان في العروق
تيه الغروب
وحسرة اللبلاب
لان الشمس لم تاتي في موعدها وقت الذبول
كي اتذوق الجمال وافترش الرمال
في صحراء قاحله
يقطر منها زيت ثقيل يحتاج للفتوى
من شيخ لايحسن الكلام
ساذج لايؤتمن على الغلال
اه من هذا الوهج الضاحك
فكيف لي ان أتسورالمحراب وأصعدالتلال
وتحت قدمي الخضره التي لم ترتوي
مني ومن دمي ومن ماء الحياه
فيالجمال الورودالمزهره وسر النوار
والعرافه التي انتظرهاواهما لتعيد اليَّ شبابي
رائحة الارض وارتعاشة الخريف
وكهفي المهجور في الريف
وموعدي مع الدم الذي يقطرمن اوردتي 
تحت الظلال الملونه
التي تخفي معالم دربي الطويل
في رحلتي للقراءه في سفرالتكوين وسرتكويني
تحت صيحات حزينه ونداءخالديناديني
يطلب مني العوده لباطن الارض دون شراييني
                           بقلم نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق