أماااااااااه
مازال الطفل الصغير فينا
يرفرفُ خجلا
بجناحين من ضياء
يتوثب فرحا
بعد لعب وعناء
يسبق الريح شوقاً
إلى حضنكِ الحنون
ليظفر ببعض دفء وهناء
منتشيا مسرورا
ليعلن أنه مفتون ومتيم
ببحر حنانكِ
أماااااه
كم من شوق إليكِ والعناق
وحرقة الذكرى فينا والإشتياق
ومضيتي دونما وداع
وعودة منكِ محال أو لقاء
خلا الدار منكِ
ارتدت به الأصداء
أَخَذْتهَا الرِّيح وطافت بِهَا الأرجاء
تعانق الْمَدَى وَالتِّيه والأجواء
وفي الروح أنين قيثارة
تشاغلنا عَنْهَا
في القلبِ ألم ليس له أدواء
و مضيتي
بعدكِ أسأل أهل الدار
أين ساكنيه الكرماء؟
أمااااااااه
بعض حلم يَهْرُب مِنِّي بعيداً
يشعل لهفة اللقاء
يمنح روحي البقاء
مِثْل ينبوع ماء
ونسمة صبح
أشُّم عطركِ والبهاء
لكنكِ مضيتي دونما وَدَاع
خلا الدار منكِ
ارتدت به الأصداء
وَهَمس الْأَرْوَاح فِيهِ
لعودة منكِ محال أو لقاء !
يا باحة الدار
ليتكِ الآن تذكرين
ذلك البوح والعطر الثمين
حين هبا
وما خمد إليكِ
أماااااه ذلك الحنين
حين فرَّ الضياء
من عتمة طرقاتي
سرور ياور رمضان
العراق
٢٠٢٠/٣/٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق