سوق عكاظ
من زمن الجاهلية وحتى يومنا هذا
تقف أبواب القوافي إحتراماً للأدب
كانت قريش تزعمها وعكاظ للشعر وتد
كانت الأموال والعطايا تمجد أبا لهب
واليـوم وعلى مر العصور عكاظ
منبر للمقالة وللشعر والخطب
سوق تقصده كل قوافل الشعراء
لتحتفل فيها وتلتقي بالقوافي الخطب
وجاء القرآن ليس شعراً لعن أبا لهب
ضجت به الدنيآ كونه شيء عجب
في عكاظ سوق للأدباء طلب
يتبضعون بالحروف أقوالهم ذهب
فاقوا المعاجم بلاغة أرسوا لها فهم
معلقات تنبض عروقها منذ القدم
سطروا في البيداء ملاحم القمم
نظموا أبياتا تمجد العرب لا للعجم
بنوا قواعد الشعر وأسسوا الخطب
تتعالى أصوات تمجيدهم فتنصب
تيجان الذوق لفرسانها للحس أقرب
هلموا هذا سوق للشعر وللشاعر درب
أقبلوا أخرجوا جميل كلامكم كالرطب
واليوم نجتمع في عكاظ بكل مذهب
منها للغزل وللحياة وفيها للحرب
وفي بغداد عكاظ مسلة لم تسلب
فيها علوم اللغه والكل عنها كتب
أزدهرت بغداد وهولاكو دمر ونهب
واعلامها نقبوا في الشعر عن كثب
أعادوا العصر الذهبي بفصاحة العرب
بقلم موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق