الجمعة، 10 أبريل 2020

قصيدة {{ثمن النوايا}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{ريم علاء}}

بقلمي ريم علاء
_________☆

                 **ثمن النوايا**

ولما نَوى هَجري عَزمتُ على الجَفا
وجَعلتهُ في القَلبِ شَخصاًً عابرا

وأطلتُ في سَهرِ الليالي عنوةً
ليَظل عَيناً نَحو دَربي ناظِرا

ورشَشتُ عِطري كي أثير جُنونهُ
وأراهُ في تَيهِ الدُروب مُسافرا

لا أكتَفي حتى أراهُ مُعذباً
يَشكو الغَرام مع النجوم مساهرا

ويَهيمُ في عُمقِ الليال مُشرداً
لا يلقَ حُضناً يًحتَويه مُسامرا

ويَسيرُ كالمَجنونِ دونَ درايةٍ
ويَذوبُ في الطُرقاتِ يَبكي حاسرا

أو يَنطفي فيهِ الشُعور تَحسرا 
إن غِبتُ يَوماً عَن سَماه تًصاغرا

وأطيلُ بالنظرات مَرات وما
عَنهُ أغضُ الطَرف أمشي مُكابرا

سَأقودهُ بِلحاظِ عَيني بَينَما 
يَغلي الحَنين بِقَلبه مُتَساعرا

فأنا كأجنحةِ الفَراش رَقيقةٌ
أما القَساوة لا تُصدق ما ترى ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق