الجمعة، 17 أبريل 2020

قصيدة {{ساحرة لليلة}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{غزوة يونس}}

ساحرة لليلة..

في قصة سندريلّا والأمير
الكلّ كان يحلم بالحذاء الضائع
ومنه إلى القصر الفاخر
إلّا أنا..حلمت بدور السّاحر..
ترى،أين تباع المكنسة الطّائرة 
وعصاة القدر السّاخر؟!
ها أنا أقلّب صفحات النّهار
فأفكّ عقد الأحاجي
وأولّد الخبر العاثر
وأرتّل آيات التّنزيل
لأسلّي وحشة المقابر
أقلّم أظافر البرد
وأجفّف دمع الغيم الماطر
أعلّم البوم فنّ التغريد
وأوسع ثقوب النّاي
ليخرج الحزن من جوفه الصّابر
أسرح شعر الشّمس
وأعقل رباط الموج الثّائر
وأدقّ لكل ورقة مسمار
حتّى إذا ما هبّت ريح الخريف
لا تتناثر..
وبعد..ألوّن وجه الّليل بالأحمر
وقلب الخبث بالأخضر
وعين الحبّ بال...
يا إلهي..
دقّت الثانية عشر
فهبطت المكنسة
وبيدي حصّالة النوايا
أدّخرها.. لصروف العمر الحائر..

غزوة يونس/لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق