كانت لي في قلبها دقاتُ وقت
الساعاتُ المتأخراتُ عن توقيتِ البارحةِ
ليس بوسعها أن تدقْ
أخفتْ عيوبها الرباعية المسار
إلى غير رجعةٍ
اعتراها نهارُ الغد
وراودها عن أخبار الملتحفينَ بين رفاتها ،
ها هُمّ ..صنّاعُ الرواياتِ التي تذمُ الوافدين إلى بيوتِ الحلم
تُرى مَنْ يقنعها بدقاتِ الأجراسِ المتأخرةِ..كانت في قلبي ؟
تُرى مَنْ يتصفحُ هذي الملاحمَ
بمجدِ حكايةٍ سمراء ؟
إنّ لنا رغبةٌ في وجعِ المهزومينَ بوجهِ العاصفة
نصبنا مشانقاً للورد
وأغتسلنا بماءِ الركود
واعتلينا المنصةَ سُكارى
وما نحن في وادٍ عميق ،
سحقاً لهذا الصمت
الزمنُ في جوفِ الطغاةِ عليل
سحقاً لهذا الرماد
قد أدخر في حرائقه
عباداتِ الجائعين ،
ها نحن عُدنا
ندسُ للزمن أنينَ الخرائب
ونقصُ أظافرنا الطويلة
بعد أن ترهلتْ ، وتوضأتْ كثيراً
في نفخِ أبواقِ الحروب ،
أغادرُ المسافاتِ الممتّدةَ على طول قامتي
قد تقاسمت معي
النارَ والشمعَ والظلام!
علي سلمان الموسوي
العراق
21/5/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق