الجمعة، 22 مايو 2020

قصيدة {{بين يدي الذكرى الثلاثين لوحدة اليمن}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ {{صلاح محمد المقداد}}

بين يدي الذكرى الثلاثين لوحدة اليمن !!..
--------------------

عاد مايو من جديد ينادي

أين أمي , وأبي , وعمادي؟!.

أين إبنُ  برّ بي ذات يومٍ 

ودعاني من بعد ذا لافتقادي؟

أين من سعدوا بيوم مجيئي 

وأبشّوا بمقدمي من بعادي؟!

أين من.قطعوا لأجلي وعودا

وكفوني من جميع العبادِ؟

أتراهم أخذلوني جميعا

لست أدري أين أهل التفادي؟!.

عاد مايو ويحمل ألف معنى 

وسؤالٌ يثيره في الأمادِ

عاد مايو من جديدٍ إلينا

كاليتيم ويتمه غير عادي

عاد مايو من بعد أن صار ذكرى 

وخطاب نبثه في الروادي

عاد مايو كالطريد شريدا

في الحواضرْ وفي جميع البوادي

عاد روحا قد أزهقتها أيادٍ

إثم.قوم قد أوغلوا في الفسادِ !.

عاد مايو وقد كسته دجانا 

ثوب ليل ولونه.من.سوادِ

عاد يشكو ممن جفوه حقوقا

ودعوه في حالةٍ من حدادٍ !.

عاد وجها يهيم في كل رملٍ

ويقيني عنه بغير اعتقادي

عاد مايو كمثل طيرٍ ذبيحٍ

يترقصْ من الوجعْ في النوادي

عاد مايو من بعد أن صار ذكرى 

ينتسيها الجميع إلا بلادي !.

عاد يسكب دمعه في ذهولٍ

ما أفتُقِد منه لم يكن في الأمادِ!.

عاد يشكو من غُريبةٍ وجحودٍ

مجد يومٍ فيا له من مبادٍ!

عاد معنًى وقد ذبحتهْ مدانا

في مسالخْ فيها نأوا عن رشادِ 

عاد يسألْ هل من جديدٍ لديكم 

ماصنعتم بذي الثقةْواعتمادي ؟!.

مزّقوه ومزّقوه نسيجا

وتولوا منه الجفا بالبعادِ

تركوه من حيث يلقى مصيرا

وأصروا على طويل العنادِ

أين مايو إذ لم يعد منه شيءٌ 

غير ذكرى حديثه غير عادي ؟!.

بئس قومٌ قد أفرغوا محتواه

ورموه في سلّةٍ للتعادي

قد نبوا عنه فاستحقوا لهذا 

لعنة الله من جميع العبادِ !.

عاد مايو ويستمدُّ قواه 

من ضعيف القوى وبعد افتقادِ !.

عاد والشعب صار مليون شعبٍ 

وبلادي فريسةٌ للأعادي

صلاح محمد المقداد - اليمن

22 مايو.2020 م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق