الجمعة، 29 مايو 2020

قصيدة تحت عنوان {{سَيدِي القَاضِي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}

سَيدِي القَاضِي

***

سُبحَانَ الخَالِق وَهَبَها حُسْنًا

 كُلَّمَا مِنْهَا اقتَرَبتُ أصَابَنِي وَجَعٌ جَمِيل

مَجْنُونَتِي مِنْهَا الرُّوحُ تَسْتَمِدُّ أنْفَاسَهَا

فَهِيَ بَلسَـمِي وَشِفَائِي 

وَ لَا أَرْضَى لِغَيرِ حُسْنِهَا  بَدِيل

مَجْنُونَتِي عَبَقُ سَعَادَتِي 

أَدْرَكَ اللَيْلُ سِرَّ الحُبِّ فِي قَلبِي

فَاشْتَكَى قَاضِيَ الغَرَامِ شَغَفِي

***

أيَا سَيدِي القاضِي أَدْمَنْتُ عِشْقَهَا

وَأعْتَرِفُ أنِّنِي بِحُبهَا مَجْنُونٌ

فأَنَا ذَلِكَ الطَيرُ المُسَافِرَ فِي سَمَاءِ حُبّها

وبَينَ الضُلُوعِ 

لَهَا حَنِينُ جُنُونِي وَ هَذَيَانُ الرُّوح 

سَعَادتِي أن يَرْتَوِي الشَّوقُ 

 والعِشْقُ وَ الحُب كُلهُ

مَجْنُونَتِي بَلسَـمِي وَشِفَائِي

....... وَ شَمْسُ وِجْدَانِي

....... هِي زَهْرَة تُدَاعِبُ فُؤَادِي

وَحُلمٌ يُرَاوِدُ مُهْجَتِي

***

يَا سَيدِي القَاضِي

الكَلمَاتُ تَتَرَاقَصُ كَرَذَاذِ المَطَر

تُعَانِقُ حُلمًا مَعَ النُّجُومِ يُسَامِرُ القَمَر 

وَقَلبِي فِنْجَانُ عِشْقٍ

لِمَجْنُونَةٍ تَسْتَسِيغُ صَبَابَةَ رُوحِي

***

يَا سَيدِي القَاضِيَ  

سَكَنَ الشَوْقُ  عَلى شَاطِئَ مُقلتَيْهَا

وأعْتَرِفُ أَنَّ الشَّوقَ مَعْصِيَّتِي

أَعْزِفُهُ بِألحَانِ الحُبِّ

عَلى قِيثَارَةَ قَلبِ مَجْنُونَتِي

رَجَاءًا يَا قَاضِي الغَرَام

جَدِّد فِي الحُكْم عَهْدَ الوِئَام  

وَلَا تَسَلنَا كَيفَ ابْتَدَئنَا

فَقدْ شَرِبْنَا خَمْرَتَ الحُبِّ 

...........وَ مِنهَا ارْتَوَينَا

***

  عزالدين الهمامي

تونس

29/05/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق