... جَسَدِي النَّافِرُ مِنِّي كَالْحِصَانِ
جَسَدِي النَّافِرُ مِنِّي كَالْحِصَانِ ،
كَانَ يَنَامُ تَحْتَ ظِلَالِ عَيْنَيْكِ
وَيَحْلُمُ خَارِجَ عَدَّادِ الزَّمَانِ..
صَارَ يَصْهَلُ الْيَوْمَ قُرْبِي وَحِيداً
مِنْ عُزْلَةٍ بَيْنَنَا فِي نَفْسِ الْمَكَانِ..
جَسَدِي يَنْظُرُنِي بِعَيْنِ الرَّغْبَةِ وَالْخَيالِ
وَيَسْألُنِي بِصَمْتٍ بَلِيغِ الْكَلَامِ:
أَصِرْنَا ضِدَّيْنِ فِي وَحْشَةِ الظَّلَامِ؟!
جَسَدي النّافِرُ مِنِّي كَالْحِصَانِ،
كَانَ يَسْبِقُنِي
فِي مِضْمَارِ سِبَاقِ الشَّوْقِ إِلَيْكِ
كَيْ يَنْحَنِِي فِي خُشُوعٍ بِمَعْبَدِ الْجَمَالِ.
لَكِنَّ كُورُونَا يَا سَيِّدَتِي
أَفْسَدَتْ كُلَّ طُقُوسِ الْغَرَام..
كَأَنَّهَا أَجَّرَتْ لِلْخَوْفِ خَدَّيْكِ
وَأَمْسَكَتْنِي عَنْهُمَا مِنَ اللِّجَامِ.
العلمي الدريوش
21 أبريل 2020

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق